قالت "حركة الأحرار" إحدى فصائل المقاومة في قطاع غزة إن أحمد قريع مسؤول طاقم المفاوضات الفلسطيني السابق ليس وصيا على الشعب ليفوض رئيس السلطة محمود عباس بالتفاوض والتنازل. وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم:" يطل علينا أحمد قريع صاحب الملف الأسود بإمداد بناء جدار الفصل العنصري في الضفة المحتلة، ليصرح بأن اتفاقية أوسلو لم تكن خطأ وأنه بإمكان عباس التوقيع على اتفاق سلام ولو لم يحظ بشعبية الفلسطينيين". وأدلى قريع بتصريحات صحفية أمس في ذكرى مرور عشرين عاما على توقيع اتفاقية أوسلو قال فيها "إن بإمكان رئيس السلطة محمود عباس توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل وتبني قرارات تاريخية وإن لم تحظ تلك القرارات بشعبية من قبل الفلسطينيين".وأضاف قريع "إن اتفاق أوسلو لم يكن خطأً، وإنما كان اتفاق جيد لمرحلة الخمس أعوام الانتقالية التي تم تحديدها". رافضا الحديث بأن هذا الاتفاق قد مات، مشيرا الى أن العلاقات بين الجانبين لا تزال تعتمد عليه. واستنكرت حركة الأحرار (وهي تنظيم منشق عن حركة فتح) حديث قريع عن تفويض بتوقيع اتفاقيات جديدة مع الاحتلال مع مرور الذكرى العشرين لاتفاقية "أوسلو" التي أرخت ظلالها على كل مفاصل القضية الفلسطينية، مؤكدة أن الاتفاقية "كانت نكبة وكارثة جديدة لما حملته من اتفاقيات دمرت الاقتصاد الفلسطيني وربطته باقتصاد الاحتلال". ولفتت الأحرار إلى أن "أوسلو ألحقت ضررا كبيرا بالمقاومة الفلسطينية ودفعت لمحاولات استئصالها وتكبيل يدها بما يسمى التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال". وشددت على أن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني لا يمكن التفاوض عليها كونها ثابتا وحقا لكل فلسطيني، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني والمقاومة لم يفوضوا عباس وهم غير ملزمين بأي اتفاق يبرمه مع الاحتلال. واتفاق أوسلو هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطنالأمريكية في 13 سبتمبر عام 1993.وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو عاصمة النرويج التي تمت فيها المحادثات السرية في عام 1991 والتي أفرزت هذا الاتفاق فيما عرف بمؤتمر مدريد.