كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عن أن اللوبي اليهودي في أمريكا ولجنة الشئون العامة الإسرائيلية الأمريكية "إيباك"، تمارس ضغوط على أعضاء الكونجرس من أجل الموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا. وقالت الصحيفة إن أكثر من 250 شخصاً من أعضاء لجنة إيباك واللوبي اليهودي في أمريكا يمارسون حاليًا ضغوط على نواب الكونجرس للموافقة على خطة الرئيس أوباما لضرب سوريا. وقد بدأ اليهود التواصل مع نواب الكونجرس والشيوخ ودفعهم بكل السبل المتاحة نحو الحل العسكري للأزمة السورية. وقال مصدر في لجنة إيباك اليهودية: "هناك المئات من النشطاء اليهود الذين يجرون مقابلات في واشنطن مع النواب والشيوخ، حتى يتم إقرار موافقة عاجلة على التحرك عسكريا". وجاءت تحركات يهود أمريكا بالتنسيق مع إسرائيل التي ترغب بشدة في قيام أوباما بعمل عسكري وضرب بشار السد لإضعاف قواته العسكرية، خاصة بعد مرور أكثر من عامين ونصف حتى الآن على الحرب الأهلية الدائرة في سوريا ومازال الأسد يسيطر على الموقف، ويحتفظ الجيش السوري بقوامه الرئيسي. وطالب أوباما الكونجرس يمنحه تفويضا سياسيا لشن الحرب على سوريا، على الرغم من أن الدستور يسمح له بالقيام بأي عمل عسكري إذا ما كان الأمن القومي الأمريكي في خطر، واعتبر الكثير من الخبراء أن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يعد تطورا خطيرا في الصراع ويهدد المن القومي الأمريكي.