سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يديعوت أحرونوت: البيت الأبيض طلب دعما من »إيباك« وإسرائيل لإقناع الكونجرس أوباما يكثف الحشد الداخلي ل»ضرب الأسد«.. والتأييد الشعبي في أدني مستوياته
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي "عدم التغاضي" عن استخدام أسلحة كيماوية من قبل النظام السوري ودعم ضربة عسكرية ضد دمشق مطالبا أعضاء الكونجرس والحزبين الجمهوري والديمقراطي إلي الاتحاد والتحرك من أجل "النهوض بالعالم الذي نريد العيش فيه". وفي كلمته الإذاعية الأسبوعية التي بثت امس قال أوباما أنه بصفته قائدا للقوات المسلحة يريد ضرب سوريا ومعاقبة النظام". جاء هذا في حين أعلن "إريك كانتور" زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب أن التصويت علي السماح باللجوء إلي القوة في سوريا سيتم "خلال الأسبوعين المقبلين". جاء هذا قبل يومين من خطاب عام يعتزم الرئيس توجيهه الي الأمريكيين للتحدث بشأن التحرك العسكري ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وسيبدأ مجلس الشيوخ من جانبه بعد غد الثلاثاء مناقشاته علي قرار بهذا الشأن قبل التصويت عليه. وكان رئيس المجلس الديمقراطي "هاري ريد" قد قدم رسميا إلي المجلس مشروع القرار الذي تبنته لجنة فرعية بالمجلس وحدد مدة التدخل العسكري ب60 يوما يمكن تمديدها الي تسعين كما يحظر ارسال اي قوات برية. ويقول نواب ان أوباما حصل علي دعم قادة الحزبين في مجلس النواب لكنه لم يحصل علي تأييد أعضاء المجلس بعد. ويخشي اعضاء بالكونجرس من ان القيام بضربات عسكرية محدودة في سوريا يمكن ان يجر البلاد الي حرب طويلة ويطلق أعمال قتالية اوسع نطاقا في المنطقة. يأتي هذا في حين تشير أخر الإستطلاعات الي ان 36٪ فقط من الأمريكيين يؤيدون القيام بعمل عسكري ضد سوريا وهي أقل نسبة رصدها معهد "جالوب" لدعم تحرك عسكري خارجي للولايات المتحدة علي مدار عقدين ماضيين. وأفاد نفس الإستطلاع معارضة 51٪ لشن الحرب في حين أفاد إستطلاع أخر ب"ايه بي سي نيوز" الإخبارية ان 59٪ يعارضون الحرب. من جهتها قالت السيناتور "ديان فاينشتاين" رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ ان الانتظار حتي ظهور نتائج تحقيقات الأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيماوي قد تعزز من دعم الأمريكيين لضربة عسكرية. وكان تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" قد رصد ثلاثة احتمالات لنتائج تصويت الكونجرس الأمريكي المرتقب في الأسبوع المقبل بشأن ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. الأول: ان يصوت الكونجرس لصالح الهجوم وهذا يعني أن الحكومة ستتصرف علي نحو يعارض توجهات الرأي العام الذي أوضحت استطلاعات الرأي أنه لا يوافق علي الهجمة. ثانيا: قد يرفض الكونجرس الهجوم فيقرر أوباما تنفيذ الضربة العسكرية لكن هذا التصرف قد يحدث انشقاقا في الحكومة ويدفع خصوم أوباما المحافظين إلي استفزاز الرأي العام ضده. ثالثا: يفترض اعتراض الكونجرس علي الهجمة ورضوخ أوباما للتصويت وهو ما يعني ظهور الرئيس في صورة العجز وفقدان مصداقيته بصفته زعيما للقوة العظمي في العالم. من جانب آخر أشارت تقارير إعلامية الي ان نحو 250 من قادة اليهود الأمريكيين وناشطي "إيباك" (لجنة الشئون العامة الأمريكية والإسرائيلية - وهي اللوبي اليهودي الأقوي في الولاياتالمتحدة) سيبدأون اجتماعات من أجل إقناع أعضاء الكونجرس بتأييد شن الهجوم علي سوريا. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل أخذت جانب الحذر حتي لا تبدو كأنها تدفع الولاياتالمتحدة للحرب في الشرق الأوسط إلا أن قرارا اتخذ في إسرائيل مؤخرا بالعمل بشكل علني من أجل الهجوم علي سوريا. كما أشارت الصحيفة إلي أن الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما طلبت دعم إسرائيل و"إيباك".