أعلن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتى أن تفجيري المسجدين في مدينة طرابلس بشمال لبنان أمس الجمعة أسفرا عن استشهاد 35 شخصا واصابة 900 آخرين بجروح مازال 110 منهم يتلقون العلاج في المستشفيات وبعضهم بحالة الخطر. وشدد في تصريح له عقب الاجتماع السياسي الامني الذي عقده في منزله بطرابلس اليوم للبحث في تداعيات التفجيرين ان اسرائيل هي المستفيد الاكبر من التفجيرين سواء هي التي نفذت هذه الجريمة أو عبر أصابع تصب في صالحها. وأكد توقيف أحد رجال الدين المسلمين للاشتباه به في أحد تفجيري المسجدين،مشيرا إلى أن قوى الجيش والامن بدأت إجراءات أمنية مشددة في المدينة وعلى مداخلها لتفادي أية حوادث مماثلة،وقال إن مدينة طرابلس لن تنكسر وهي تتمسك بالدولة العادلة والقوية داعيا السياسيين الى التكاتف والحوار والتوقف عن الخلافات ، ومناشدا الاعلام التزام المصداقية وعدم التسرع والوقوع في أخطاء نتيجة المنافسة في السبق الصحفي أو ملاحقة التصريحات المثيرة للخلافات. واعترف ميقاتي بان هناك جهات مستفيدة من الخلافات السياسية ومن هنا فان المصلحة الوطنية تتطلب أقصى حالات التضامن والتكاتف ، وأشار الى انه سيعقد في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم اجتماعا مع الرئيس ميشال سليمان للنظر في أية قرارات قد تتطلبها المرحلة لفرض الامن في طرابلس. وحول السلبية التي قوبل بها الجيش اللبنانى أمس في مكان التفجيرين أوضح ميقاتي ان الجيش واجه تلك المواقف بعقلانية مؤكدا انه سيكون له مع قوى الامن الداخلي الدور الاساسي في طرابلس ، وأوضح ان الهدف من الاجتماع السياسي والامني الذي ترأسه العمل على تثبيت الامن ورفض ما يتردد عن دعوات لتنفيذ أمن ذاتي وتكليف المدعي العام بمتابعة التحقيقات وملاحقة من يجب ملاحقته.