أقدم فرانة في بورسعيد: صهد النار أرحم من مد الإيد وعاونت زوجي 17سنة

يوما تلو الآخر تثبت المرأة المصرية ، بوجه عام والمرأة فى بورسعيد بوجه خاص ، جدارتها فى تحدى الصعاب من خلال كسب الرزق الحلال ومواجهة تحديات الحياة لمساندة الزوج او تربية الابناء
وتأتى ابنة بورسعيد الحاجة زغلولة لتنضم الى كتيبة السيدات العظماء ممن تحدوا الصعاب بداية لمساندة الزوج ونهاية لتربية الابناء و رعاية الاسرة بعد رحيل السند.
الحاجة زغلولة يحيي أقدم فرانة فى بورسعيد
FB_IMG_1690355521261 FB_IMG_1690355518909 FB_IMG_1690355526412 FB_IMG_1690355528902 FB_IMG_1690355531147 FB_IMG_1690355533416
وبدأت رحلة كفاح ابنة بورسعيد ، عندما اختارت مهنة العمل كفرانة على الرغم من أنها مهنة شاقة يتراجع أمامها الرجال لتكون مهنتها على مدار 30 سنة، فمنذ وفاة زوجها، تقف تحت حر الشمس، أمام صهد الفرن، لخبز العيش البلدي، وذلك بعد 17 عاما أخرى قضتها في مساندة زوجها بالعمل ذاته.
وكشفت زغلولة يحيى، ابنة بورسعيد ذات الخمسين عاما لصدى البلد ، عن رحلتها قائلة : تزوجت وعمري 17 عاما، وكان زوجي عاملا بمخبز للعيش البلدي، وبعد زواجى بأيام نزلت للعمل معه، فكافحنا وصبرنا معا، مرت الأيام حتى أصبح زوجي صاحب المخبز، وفي رحلتنا أنجبنا ولدا وبنتين.
الحاجة زغلولة يحيي أقدم فرانة فى بورسعيد
FB_IMG_1690355552777 FB_IMG_1690355550509 FB_IMG_1690355548226 FB_IMG_1690355545806 FB_IMG_1690355543205 FB_IMG_1690355541005
وتابعت الحاجة زغلولة ابنة بورسعيد : " توفي زوجي منذ 9 سنوات، فوجدت نفسى وحيدة ومتحملة للمسؤولية بأكملها وحدي، وكان ابني الأكبر يستعد للزواج، والظروف المادية تمنعنه فنظرت له وقلت في نفسي لا بد أن أساعده".
الغضبان: النادي المصري في بورسعيد هو منتدى الأحلام ومعشوق الجميع ونبض الحياة
تموين بورسعيد ترفع شعار اضبط مستغل لإحكام الرقابة على الأسواق
وواصلت أقدم فرانة فى بورسعيد رواية رحلة كفاحها قائلة: "شمرت إيدي ونزلت للمخبز، وأخذت قرضا من جمعية تنمية المشروعات الصغيرة، بقيمة 5000 جنيه، واشتريت بضاعة وعملت بالمخبز وخليته يشتغل 24 ساعة، وعندما أشعر بالتعب أنام على كنبة خشب مفروشة بورق من الكرتون.
الحاجة زغلولة يحيي أقدم فرانة فى بورسعيد
FB_IMG_1690355566720 FB_IMG_1690355564265 FB_IMG_1690355561915 FB_IMG_1690355559563 FB_IMG_1690355557345 FB_IMG_1690355555029
واستطردت ابنة بورسعيد : "الحمد لله زوجت ابني وبنتي ولم يبق معي إلا الابنة الصغرى في المرحلة الإعدادية، والحمد لله جميع أولادي يعملون معي في المخبز وحتى البنات، وأحاول أن أعلمهم الاعتماد على النفس، ودائما أقول لابنتي الصغرى، ادخري من عملك بالمخبز لدروسك الخصوصية، كما فعلت شقيقتها التي وقفت على فرش لبيع الخبز البلدي، وشوّرت نفسها".
واختتمت الحاجة زغلولة قائلة: عاوزاكم تعرفوا أن صهد الفرن حتى تحت حر الشمس، أرحم بكثير من الذل والحوجة ومد الإيد وانا جمعت عائلتي للعمل بالمخبز، وربيت أولاد شقيقتي وشقيقي، وزوجت ابنتي الكبرى من ابن شقيقي الذي يعمل معنا، والحمد لله أتعامل معهم كأولادي جميعا، فأنا لا أحب الهزيمة، ولم أمد يدي لأحد طوال حياتي، ربنا ساعدني ومدني بالصحة والستر.