رئيس الوزراء اليوناني: أشك في احتمال نشوب صراع مسلح مع تركيا

قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم السبت في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها القيادة التركية إنه لا يعتقد أن 'السيناريو الأسوأ' لنزاع مسلح سيحدث في العلاقات اليونانية التركية.
وقال ميتسوتاكيس في مؤتمر صحفي في مدينة ألكسندروبوليس بشمال اليونان "لا أعتقد أنه سيكون لدينا حلقة ساخنة ".
وأضاف "إنني قلق بشأن تصاعد خطاب تركيا، وأحث تركيا على إدراك أن تحويل السياسة الخارجية إلى أداة للاستخدام داخل الحزب ليس هو الاستراتيجية الصحيحة"

وأشار رئيس الوزراء إلى أن اليونان مستعدة للتفاوض وحل 'الخلاف الوحيد' مع تركيا بموجب القانون الدولي ، والذي يتعلق بتعيين حدود المناطق البحرية في بحر إيجه وشرق المتوسط.

وقال ميتسوتاكيس: 'آمل أن نكون قد رأينا تصعيدًا في الخطاب مع كل هذه التصريحات ، وأنهم 'سيأتون ذات ليلة إلى اليونان' ، والآن سيتم خفض النغمة'.

وأضاف رئيس الوزراء أنه لن يتم إبلاغ اليونان 'بكيفية ممارسة سيادتها وحقوقها السيادية'.
شكوى اليونان في تركيا مستمرة آخرها بالاتحاد الأوروبي
أردوغان : تركيا ليس لديها مشكلة مع اليونان بشرط

وأشار ميتسوتاكيس أيضًا إلى أن اليونان بحاجة إلى 'تعزيز قواتها المسلحة' بالإضافة إلى مشاريع الاحتواء مثل السياج الذي يبلغ طوله 25 ميلًا بالقرب من معبر نهر إيفروس على الحدود مع تركيا ، والذي أثبت بناءه فعاليته.

وفي أواخر ديسمبر، حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أثينا من توسيع مياهها الإقليمية في بحر إيجه. وقال الوزير ، مشيرًا إلى سبب الحرب لأنقرة ، إن قرار البرلمان التركي عام 1995 بشأن هذه القضية كان واضحًا ولا يزال ساريًا.
وصرحت أنقرة سابقًا أنها ستعتبر التوسع في المياه اليونانية سببًا للحرب.

وتعتقد تركيا أنه إذا قامت اليونان بتمديد مياهها الإقليمية من 6 أميال الحالية إلى 12 ميلًا ، فإنها ستقطع عمليا المياه التركية وتحرم تركيا من الوصول إلى المياه الدولية ، وستكون الدولة محاصرة في مياهها الإقليمية. صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة مرات أن الأتراك 'قد يأتون فجأة ذات ليلة' إذا استمرت الاستفزازات اليونانية.

في الوقت نفسه ، ورد أن اليونان تضغط على الولايات المتحدة لعدم بيع طائرات مقاتلة مطورة من طراز F-16 إلى تركيا ، مشيرة إلى مخاوفها الأمنية. وردا على ذلك ، رفض أردوغان التواصل مع ميتسوتاكيس ، متهما إياه بانتهاك الاتفاقات التي تم التوصل إليها.

وكانت تركيا واليونان على خلاف منذ عقود ، مع خطر نشوب نزاع مسلح عدة مرات منذ عام 2020. وتشمل القضايا المتنازع عليها المطالبات الإقليمية المتنافسة في شرق البحر الأبيض المتوسط ، ولا سيما في منطقة بحر إيجه ، والانقسام اليوناني التركي في قبرص ، وترسيم الحدود البحرية. اتهمت تركيا اليونان مرارًا بنشر أسلحة في جزر بحر إيجة في انتهاك لمعاهدة لوزان لعام 1923.