استخدمت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه يوم الاثنين لتفريق محتجين حاولوا خرق أوامر باغلاق حديقة غازي في اسطنبول التي كانت محور احتجاجات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء طيب اردوغان. وفتحت الحديقة لساعات قليلة فقط بعدما سمح محافظ اسطنبول بفتحها في اعقاب احتجاجات الشهر الماضي على خطط الحكومة لتطوير المنطقة شابتها أعمال عنف. وامرت قوات الامن بإغلاق الحديقة مرة ثانية قبل تجمع حاشد كان مزمعا. واجبر مئات الاشخاص على ترك الحديقة قبل بدء الاحتجاج الذي دعت له مجموعة التضامن مع محتجي تقسيم التي تضم منظمات سياسية وغير حكومية تعارض خطط التطوير. وتدخلت الشرطة بعدها باستخدام مدافع المياه لتفريق تجمع لعدة الاف كانوا يسيرون في شارع تجاري باتجاه ميدان تقسيم. واستمرت الاشتباكات بين الشرطة ومحتجين حتى وقت متأخر من الليل في منطقة تقسيم في حين اطلقت الشرطة وابلا متكررا من قنابل الغاز على جيوب صغيرة من المتظاهرين الذين فروا الى شوارع جانبية. وقال متحدث من حركة التضامن مع محتجي تقسيم في مؤتمر صحفي ان الشرطة احتجزت أكثر من 80 شخصا ويعاني شخص أصيب شخص باصابات خطيرة من نزيف في المخ ونقل الى المستشفى للعلاج.