الجارديان: الناتو يقدم دفاعات جوية لأوكرانيا ردًا على القصف الروسي الأخير

سلّط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على التصريحات الصحفية لأمين عام حلف شمال الأطلنطي (الناتو) ينس ستولتنبرج التي أكد فيها أن الحلف سوف يمد أوكرانيا بالمزيد من الدعم العسكري خلال الأيام القليلة القادمة متضمناً دفاعات جوية في محاولة لمواجهة العمليات العسكرية التي تشنها القوات الروسية على أوكرانيا.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين باتريك وينتور ودان صباغ، أن تلك التصريحات تأتي في أعقاب استهداف القوات الروسية بقصف صاروخي مكثف العديد من المواقع في أوكرانيا على مدار الأيام القليلة الماضية مما تسبب في الكثير من الخسائر والدمار ولاسيما في قطاع الطاقة.
وأشار المقال كذلك إلى تصريحات كيريلو تيموشينكو نائب مدير المكتب الرئاسي في أوكرانيا التي أكد فيها أن القصف الروسي استهدف البنية التحتية للطاقة في مناطق عديدة ولاسيما في شرق العاصمة كييف ومدن رئيسية أخرى، مؤكداً في نفس الوقت أن الموقف أصبح خطيراً للغاية حيث بات لزاماً على الشعب الأوكراني كله أن يتأهب لفترات طويلة من انقطاع المياه والكهرباء وتعطل وسائل التدفئة.
ويوضح المقال أن القوات الروسية استهدفت بالقصف الصاروخي المكثف على مدار حوالي ثمانية أيام منذ بداية الشهر الجاري العديد من المناطق في جميع أرجاء أوكرانيا، إلا أن قطاع الطاقة كان الأكثر تضرراً جراء ذلك القصف.
ويلقي المقال الضوء على تصريحات أحد المسؤلين الغربيين التي أعرب فيها عن اعتقاده أن روسيا تسعى لتدمير شبكة الكهرباء في أوكرانيا بالكامل.
وأفاد المقال أن أحد المسؤلين الغربيين أكد أن حلف الناتو يعكف حالياً على دراسة السبيل الأمثل لتقديم الدعم اللازم لأوكرانيا في مواجهة تلك الأوضاع العصيبة الناجمة عن القصف الصاروخي المكثف من جانب القوات الروسية، في الوقت الذي تعرب فيه الولايات المتحدة الأمريكية عن مخاوفها من تقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا خشية تصعيد الصراع المسلح في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، كما يشير المقال، يزداد الموقف صعوبة في أوكرانيا حيث أكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو تعطل إمدادات المياه والكهرباء في الجزء الشرقي من العاصمة كييف في أعقاب القصف الصاروخي الروسي على البلاد، مناشداً سكان المناطق المتضررة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه قدر الإمكان.
ويشير المقال في الختام إلى تصريحات من جانب روسيا تؤكد فيها أن القصف الصاروخي الأخير استهدف مواقع عسكرية والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا إلى جانب ترسانات سلاح وذخائر مصنوعة في الغرب، مستخدمة في تلك العمليات أسلحة جوية بعيدة المدي وبالغة الدقة.