اتفاق بين المغرب وألمانيا على توثيق علاقاتهما لإقامة شراكة قوية وحوار استراتيجي

أعلن المغرب وألمانيا، رغبتهما المشتركة في مزيد من توثيق العلاقات الثنائية القائمة منذ عدة سنوات، من أجل إقامة شراكة قوية وموجهة نحو المستقبل.
وأكد بيان مشترك - عقب مباحثات أجراها، اليوم /الخميس/ بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، التي تقوم بزيارة عمل إلى للمغرب تستمر يومين - أن هذا الطموح المشترك، نابع من رغبتهما في تعزيز الحوار والعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية وبين الأشخاص والنهوض بالديموقراطية ودولة القانون والحكامة الجيدة وتطوير التجارة والاستثمارات والتعاون في مجال السياسة البيئية وسياسة التنوع البيئي وكذا الحلول الطاقية الخضراء، وأن يضطلع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية بما فيها المؤسسات السياسية الألمانية، بدور هام فى هذه الشراكة.
وأوضح البيان المشترك أن الوزيرين، أجريا مباحثات مثمرة، وأبرزا اهتمامهما بإقامة علاقات وثيقة وودية بين المغرب وألمانيا، وأشادا باستئناف التعاون بين البلدين في كل المجالات مع إشراك كافة الأطراف الفاعلة.
كما أعلنا إرادتهما في إقامة حوار استراتيجي حول القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التغير المناخي، وتنمية القارة الافريقية، والسلام والاستقرار الإقليميين، وتعزيز النظام متعدد الأطراف، والديموقراطية، ودولة القانون والحكامة الجيدة، وأدارة الهجرات وعمليات العودة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والنهوض بحقوق الإنسان وكذا إنشاء منصة أورو-متوسطية للمبادلات والازدهار المشترك.
وأضاف البيان المشترك، أنه على أساس هذه الأهداف؛ اتفق الوزيران على إقامة حوار استراتيجي متعدد الأبعاد سينعقد مرة كل سنتين، بالتناوب بين المغرب وألمانيا، وأن يترأس هذا الحوار الذي سيتم الإعداد له على مستوى كبار الموظفين، وزيرا الشؤون الخارجية بالبلدين، ويمكن أن يكون مفتوحا أمام وزراء آخرين، إذا اقتضت الضرورة.
وأوضح البيان أن هذا الحوار الاستراتيجي، سيرتكز على القيم المشتركة والاحترام المتبادل بهدف وضع مبادئ وأسس العلاقات بين المغرب وألمانيا، وتحديد القواعد التي سيتم تطوير هذه العلاقات على أساسها والحفاظ على المصالح الأولوية للطرفين، كما يعتبر قاعدة للمضي قدما في إطار العلاقات الثنائية وسيعزز الانسجام بين مختلف مجالات التعاون الثنائي.
وأشار إلى أ الحوار الاستراتيجي سيعد - أيضا - أرضية للنقاش والتشاور حول القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها قضايا الأمن والتطورات الإقليمية والدولية.