بعد تراجع أسعار النفط .. نواب: رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة السبب.. وتأثيره على مصر محدود

- خطة النواب: انخفاض أسعار النفط غير كافٍ
- الكسان مطر: لا يمكن التنبؤ بمستقبل سعر النفط
- برلمانية: أسعار النفط تأثرت برفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة

كشف عدد من أعضاء مجلس النواب أسباب تراجع أسعار النفط لأدنى مستوى له خلال الأربع أسابيع الماضية، ومدى تأثير هذا الانخفاض، وأوضح النواب أن أسعار النفط تراجعت نتيجة قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة ووصول التضخم إلى مستويات قياسية وارتفاع سعر الدولار، الأمر الذي أحدث حالة من الركود في الأسواق.
بداية، قال النائب ياسر عمر شيبة، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن تراجع أسعار النفط لأدنى مستوى لها خلال 4 أسابيع، جاء نتيجة رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة، الذي فاقم من أزمة التضخم وارتفاع سعر الدولار، ما أحدث ركودًا في السوق وبطء حركة البيع.
وأضاف "عمر"، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن رفع سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي أدى إلى ارتفاع سعر الدولار ما أدى إلى انخفاض الطلب على النفط، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف من أن رفع البنوك المركزية الكبرى لأسعار الفائدة قد يبطء الاقتصاد العالمي ويخفض الطلب على الطاقة، والمؤشرات تقول إن هناك اتجاه نحو ركود اقتصادي عالمي.
وأشار كيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب إلى أن هناك حالة من عدم الاستقرار في السوق العالمية، والمشهد أصبح غامضا، فنحن نمر حاليا بمرحلة تسمى "اللا يقين"، وأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالوضع الذي سيكون عليه شكل الاقتصاد الفترة المقبلة.
ولفت النائب إلى أنه من المتوقع أن تكون هناك زيادة في أسعار النفط خلال الشهر المقبل، من قبل لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية، والمقرر اجتماعها خلال شهر يوليو المقبل.
وأوضح النائب ياسر عمر أنه رغم تراجع سعر النفط لأدنى مستوى له خلال آخر 4 أسابيع، إلا أن هذا غير كاف، لأنه لا يتناسب مع الزيادة الكبيرة التي طرأت على أسعار النفط عقب الأزمة الروسية الأوكرانية.
من جانبها، قالت النائبة ميرفت أليسكان مطر، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن انخفاض أسعار النفط لأدنى مستوى لها منذ 4 أسابيع جاء نتيجة المتغيرات والتقلبات الاقتصادية التي تحدث نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشارت "أليسكان"، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، إلى أن الانخفاض حدث بسبب الركود الذي أصاب قطاع النفط لارتفاع سعر الدولار، وذلك عقب رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة، إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة.
وعن مستقبل أسعار النفط، أكدت عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، أنه من الصعب جدا التنبؤ بمستقبل أسعار النفط، في ظل الرؤية الضبابية التي تشوب القطاع الاقتصادي العالمي.
وتراجعت أسعار النفط بنحو 6% إلى أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع وسط مخاوف من أن رفع البنوك المركزية الكبرى لأسعار الفائدة قد يبطئ الاقتصاد العالمي ويخفض الطلب على الطاقة.
كما ارتفع الدولار الأمريكي هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2002 مقابل سلة من العملات، مما جعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 5.6% لتبلغ عند التسوية 113.12 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس 6.8% ليستقر عند 109.56 دولار.
وكان هذا أدنى إغلاق لخام برنت منذ 20 مايو وأقل مستوى لخام غرب تكساس منذ 12 مايو، إضافة إلى أنه أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية لبرنت منذ أوائل مايو وأكبر تراجع لخام غرب تكساس منذ أواخر مارس.
وعلى مدار الأسبوع، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت للمرة الأولى في خمسة أسابيع، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط للمرة الأولى في ثمانية أسابيع.
وخلال الأسبوع، رفع الفدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، بالإضافة لبنك إنكلترا والبنك المركزي السويسري.
قال جون كيلدوف، الشريك في شركة Again Capital LLC في نيويورك "مع قيام البنوك المركزية بتحركات كبيرة للحد من النمو من خلال رفع أسعار الفائدة والتشديد النقدي، يظهر هنا في قطاع البترول".
كما تراجعت العقود الآجلة للبنزين والديزل في الولايات المتحدة بأكثر من 4% وسط مخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الضخ إلى خفض الطلب.