خبراء: وجود الجامعات الأهلية ضرورة لاستيعاب الزيادة على الطلب في التعليم الجامعي.. تستخدم أحدث الأساليب التعليمية وتقدم تخصصات مناسبة لمتطلبات سوق العمل

خبراء التعليم:
_ وجود الجامعات الأهلية ضرورة لاستيعاب الزيادة على الطلب فى التعليم الجامعى فى مصر
_ تستخدم أحدث الأساليب في العملية التعليمية وتقدم تخصصات دقيقة ومناسبة لمتطلبات سوق العمل

تولي الدولة المصرية اهتماما كبيرا بقطاع التعليم لتحقيق رؤية التنمية المستدامة 2030 التي تهدف إلى تحسين مستوى الطالب المصري لجعله مؤهل لسوق العمل المحلي والعالمي، ووضع مصر على خريطة البحث العلمي، وتعظيم الاستفادة منه وإنشاء جامعات أهلية تنافس بشدة في تقديم خدمة تعليمية متميزة.
أكدت الدكتورة سامية خضر استاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس ان الجامعات الاهلية خلق منافسة شريفة ترجع الي الطلاب مشيرا الى أهمية الجامعات الأهلية كأحد الروافد الجديدة والمتميزة ، التي تتيح فرص الحصول على تعليم عال بمستوى دوليّ، من خلال شراكات عالمية مع كبرى الجامعات الدولية.
وأشارت الدكتورة سامية خضر خلال تصريحاتها لصدى البلد أن وجود الجامعات الاهلية شعل المنافسة من حيث جودة التعليم المقدمة للطلاب لافتا ان كل هذا يرجع الي الطلاب في شكل تقديم افضل جودة تؤهله الي سوق العمل، كما أن وجودها يمثل ضرورة لاستيعاب الزيادة على الطلب فى التعليم الجامعى فى مصر، وكذا دورها فى توجيه الاستثمارات الخاصة بمجال التعليم العالي، فى الوقت الذى حققت بعضها تقدما ملحوظا فى مجالى التعليم والبحث العلمى وكذلك التصنيفات العالمية.
وأشادت الدكتور سامية بخطة وزارة التعليم العالي في إنشاء 12 جامعة أهلية جديدة، وهي: أسيوط الأهلية، بني سويف الأهلية، عين شمس الأهلية، المنصورة الأهلية، حلوان الأهلية، الزقازيق الأهلية، بنها الأهلية، قناة السويس الأهلية، شرق بورسعيد الأهلية، جنوب الوادي الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية)، وذلك بخلاف بدء الدراسة في 3 جامعات أهلية فعليًّا (الجلالة، الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية)، بجانب جامعة المنصورة الجديدة الدولية للعلوم والتكنولوجيا.
وأضحت استاذ علم الاجتماع ، إن الجامعات الأهلية تستخدم أحدث الأساليب في العملية التعليمية، كما تعتمد على المنصات الإلكترونية، وتواكب العصر الحديث، وتخلق العديد من الفرص أمام الطلاب، حيث أنها تقدم تخصصات دقيقة ومناسبة لمتطلبات سوق العمل، مؤكدة ان الجامعات الاهلية تقدم خدمة تعليمية متميزة تنافس بشدة.
تنافس كبير
فيما أكد الكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس خلال تصريحاته لصدى البلد، أن هناك تنافس كبير بين الجامعات الخاصة والأهلية، منوها إلى أن يوجد بعد الفوارق بين الجامعات الاهلية والخاصة مثل قيمة المصروفات الدراسية ، واستخدم أساليب أكثر تطورا إضافة إلى التخصصات الدقيقة، ما يجعلها وجهة مناسبة لكثير من الطلاب الراغبين في استكمال مسيرتهم التعليمية.
وتابع أن الدولة المصرية تهدف إلى تطوير التعليم عن طريق تلك الجامعات، وأنها ستستثمر أرباحها في تطوير التعليم العالي وماقبل الجامعي.
وأوضح الدكتور حسن شحاتة ، أن الجامعات الأهلية لن تكون بديلًا عن الجامعات الحكومية لأن التعليم الحكومي يعد الأساس، مؤكدًا حدوث تكامل مشترك بينهما من خلال الأساتذة الذين سيتم انتدابهم من الجامعات الحكومية للتدريس في الأهلية، منوها أن هذا سيصب في مصلحة الطلاب بالنهاية.
وأكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي واستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس ان الجامعات الاهلية تركز في دراستها الأكاديمية على العلوم التكنولوجية الحديثة الذي سوف يساعد على محو فكرة كليات القمة من المجتمع المصري .
وأشار الخبيرالتربوي خلال تصريحاته لصدى البلد، إلى توسع الدولة المصرية في البنية التحتية بؤسسسات التعليم المختلفة التي تهدف إلى تحسين مستوى الطالب المصري ووضع مصر على خريطة البحث العلمي، وتعظيم الاستفادة منه، بما يتماشى مع رؤية التنمية المستدامة 2030.
وتابع الخبير التربوي أن التعليم الجامعي في مصر يمر بأزهى عصوره من الدعم والتقدير والاهتمام بمختلف مجالاته وقطاعاته مشيرا الي التجهيزات المتوافرة في الجامعات الأهلية الجديدة تجعلها جامعات ذكية، سيحسن من فرص الانخراط والمشاركة والتوأمة مع الجامعات العالمية الكبرى.
وأضاف أن البرامج والتخصصات العلمية المطروحة للدراسة أمام الطلاب هي نبتة لتحسين مستوى الخريج كي يكون مؤهل لسوق العمل سوء المحلي او العالمي .
وأشاد الدكتور تامر شوقي برؤية الدولة المصرية 2030، والتي تهدف إلى تحسين جودة الخدمة التعليمية في مصر، وكذلك تسخير البحث العلمي لتنمية المجتمع المصري .
وأوضح الخبير التربوي أن التوسع في إنشاء الجامعات والتخصصات المختلفة، سيسهم في تكوين بنية قوية من الكوادر والخريجين المؤهلين بقوة لسوق العمل، مشيدًا باختيار وزارة التعليم العالي لتخصصات علمية ودراسية تختلف جذريًا عن النظم التعليمية النمطية المتبعة في الجامعات القديمة.
وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق أن الجامعات الأهلية هي جامعات ليس الغرض منها الربح وتقدم برامج تعليمية جديدة، ومواد تعليمية متطورة تهتم بالجانب التكنولوجي والتدريس التطبيقي العملي وفقا للمناهج في الجامعات العالمية .
وأكد الدكتور ماجد أبو العينين أن الجامعات الأهلية الجديدة تخف العبء عن الجامعات الحكومية وتتيح فرص تعليم جيدة لطلاب تلك الأماكن البعيدة بعيدًا عن الالتحاق بالجامعات الخاصة.