توقع خبراء الأمن القومي القضاء علي الانفلات الامني في الشارع المصرى في فترة ما بين شهر إلى سنة، بشرط استمرار الحملات الأمنية لوزارة الداخلية التى بدأها اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية الجديد ، واستقرار الاوضاع السياسية وتطبيق القانون. ومن جانبه حدد اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي ، عاما واحد للقضاء علي الانفلات الأمنى في الشارع المصرى ، مؤكدا أن الشرخ الذى وقع ليس من السهل علاجه في فترة قصيرة ، حتى مع جهود وزير الداخلية الجديد وحملاته الأمنية التى أصبحت حديث الشارع اليوم. وطالب أبو مسلم زيادة جهود الداخلية ، مشيرا إلى أن هناك خطوطا معينة للشرطة لا يمكن تجاوزها ، وأهمها اقتحام الأقسام وهروب المساجين ، فالأمن يبدأ من إحكام السطرة علي أقسام الشرطة والسجون وعربات التريحلات التى تتعرض للهجوم من قبل المجرمين والبلطجية. بينما حدد الكاتب والمؤرخ المتخصص في الأمن القومي محمد الجوادي ، شهرا فقط لعودة الأمن والاستقرار للمجتمع المصرى ، بشرط تطبيق القانون ، قائلا : " الرئيس المخلوع تسلم البلاد في ظروف أسوء مما نعانيه الان ، ولكنه طبق القانون ونجح في الخروج من هذا المأزق خلال عام واحد ". وأكد المقدم حليم الديب أحد مؤسسي الإتلاف العام للشرطة وعضو هئية التدريس بالجامعة الأمريكية ، أن الشرطة متواجدة بكامل قوتها في الشارع المصرى ولكن ليس بكامل فاعليتها ، خاصة بعد اتساع الفجوة بين الشرطة والشعب في أعقاب أحداث ثورة 25 يناير . ويشير الديب الى أن ارتفاع معدلات الجريمة في الشارع المصري بعد ثورة 25 يناير ، هي انعكاس لحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، مطالبا الجميع بالتعاون مع جهاز الشرطة ، فمن الصعب علي أي شرطة في العالم التعامل مع قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية بمفردها.
وأوضح الخبير الجنائى اللواء رفعت عبد الحميد أن الثورات والحروب والانقلابات العسكرية تخلق جرائم مستحدثة علي المجتمع ، ويزداد معدلها الإجرامي خلال هذه الفترات وينضم إليها عناصر إجرامية جديدة لم تكن معروفة أو مسجلة جنائيا من قبل ، وهي فئة الشباب من سن 15 سنة وحتى 24 سنة. وأكد أن الجرائم لا تظهر أثناء الثورات ذاتها حيث يكون المجرمون في حالة ترقب ظهور نتائج الثورات فقد يكونون مع الجانب الفائز أو ضده، وتعود الحياة لطبيعتها بعد فترة الاستقرار السياسي وإعلان اسم رئيس الدولة ومجلس الوزراء والتشكيلات الوزارية والمحافظين. وأضاف عبد الحميد أن الانفلات السياسى والأخلاقى والإعلامى، أهم كثيرا من الانفلات الأمنى، مؤكدا أن الثورة المصرية برئية من الانفلات الأمنى الواقع حاليا ، لكنها الحكومة الخفية فى طرة التى تصنع الأزمات المتتالية وتدير الأمور كما تشاء.