بعد فجر آخر يوم رمضان، تتبدل الأجواء ونبدأ في احتفالات أخري بعيد الفطر، لتكون أول عادة يفعلها المصريون منذ مئات السنوات هي اعداد كعك العيد في أواخر أيام رمضان والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالعيد، وهي عادة توارثتها الأجيال عبر السنين دون معرفة أصل كعك العيد و الي أي عصر يعود وكيف ظهرت تلك العادة. الكعك في عهد الفراعنة يعود كعك أو "كحك" العيد في الأساس الى عهد الفراعنة ، حيث كانت النساء قديما زوجات الملوك يحرصن على إعداد الكحك وتقديمه للكهنة القائمين على حراسة هرم خوفو يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو.
كما كان الخبازون يتقنون إعداد الكعك بأشكال مختلفة وصل عددها إلى 100 شكل وكانوا يرسمونه على صورة شمس وهو الإله رع .
ووجد علماء الآثار طريقة وصور "الكحك" منقوشة على جدران المعابد في الأقصر ومنف وفي القبر بهرم خوفو في الجيزة.
كعك بالذهب وكان الوزير «أبو بمر المادرالي» مهتماً بصناعة الكعك في العيد، وذلك في عهد الدولة الاخشيدية ، فكانوا يحشونه بدنانير ذهبية وكان يطلق عليه حينها "أفطن إليه" أى انتبه للمفاجأة.
الكعك في الدولة الفاطمية ظلت فكرة الكعك أو "الكحك" تتوارث عبر الاجيال حتى وصلت لعهد الدولة الفاطمية وكان الخليفة الفاطمي يخصص 20 ألف دينار لصناعة كعك العيد، فكانت بداية صناعته في شهر رجب إلى العيد كما كان الخليفة الفاطمي بنفسه يقوم بتوزيع الكعك ويصطف الشعب امام قصر الخليفة ينتظرون كعك العيد كل عام .
الكعك في عهد الدولة الفاطمية كان شكله مختلفا عما نعرفه حاليا حيث كان حجم الكعك فى حجم رغيف الخبز، ومع مرور الايام ابدع الخبازون في شكله وحجمه وطريقة اعداده حتي وصل الي الحجم الصغير البسيط المعروف.