قال رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا اليوم، الاثنين، إن بوسع بلاده تحقيق انتعاش اقتصادي بدون زيادة دينها العام الضخم، وكان ليتا يتحدث قبيل لقاء مع نظيره الإسباني، حيث يأمل أن يجد دعما لمطالبته بتحول في محور السياسات في أوروبا. وقدمت بيانات صدرت يوم الاثنين بصيص أمل في أن أطول ركود تشهده إيطاليا منذ 20 عاما ربما ينحسر تدريجيا على الرغم من استمرار التوقعات بأن ينكمش ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بشدة في 2013، وذلك للعام الثاني على التوالي. ويتعرض ليتا، الذي يرأس ائتلافا عريضا لتيار يسار الوسط شكله بعد شهرين من انتخابات غير حاسمة، لضغوط من أجل خفض الضرائب وتحفيز النمو مع الوفاء في الوقت نفسه بالتزامات التقشف لشركاء إيطاليا في الاتحاد الأوروبي. وقال ليتا للصحفيين في ميلانو: "من الممكن أن نحقق النمو بدون الاستدانة. دول أخرى أثبتت ذلك.. أعرف جيدا أن ذلك صعب لكن هذا هو الهدف، نحن للأسف مثال ملموس على أن زيادة الدين لا تعني تعزيز النمو لأننا في كل هذه السنوات راكمنا الكثير من الديون بدون نمو". وزار ليتا عددا من العواصم الأوروبية منذ توليه السلطة الأسبوع الماضي داعيا إلى تحويل سياسة الاتحاد الأوروبي كي تركز بصورة أكبر على النمو بدلا من التقشف. ومن المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في مدريد في وقت لاحق يوم الاثنين، ووصف إسبانيا وهى صاحبة أحد أعلى معدلات البطالة في منطقة اليورو بأنها "حليف طبيعي لجعل أوروبا قارة تهتم بالنمو والمشكلات الاجتماعية". واقتصاد إيطاليا هو الأبطأ في منطقة اليورو منذ أكثر من عشرة أعوام ودينها العام الذي بلغ العام الماضي 127 بالمائة من ناتجها الاقتصادي هو ثاني أعلى دين في المنطقة بعد اليونان.