أعلنت منظمة نافالني، أن الشرطة الروسية ألقت القبض على أكثر من 1000 شخص حتى الآن، خلال المظاهرات الحاشدة المؤيدة للمعارض الروسي، التي خرجت اليوم، الأحد، في 50 مدينة روسية. وامتدت مظاهرات اليوم، الأحد، من سيبيريا والشرق الأقصى لروسيا حتى بطرسبرج والعاصمة موسكو، حيث خرج أنصار منتقد الكرملين أليكسي نافالني إلى الشوارع للاحتجاج على سجنه، ويأتي ذلك على الرغم من موجة البرد القارس التي تشهدها البلاد. وذلك كجزء من حملة للضغط على الكرملين للإفراج عن أبرز معارض للرئيس فلاديمير بوتين. وتنظم هذه المظاهرات رغم تحذيرات السلطات من تلبية نداء نافالني الذي لا يزال قيد الحبس بتهمة انتهاك شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه سابقا بتهمة الاختلاس، منذ عودته أوائل يناير إلى روسيا من ألمانيا التي نقل إليها في أغسطس بعد تعرضه للتسميم. واعتقل السياسي المعارض يوم 17 يناير بعد عودته من ألمانيا إلى موسكو، حيث كان يتعافى من تسمم بغاز الأعصاب في روسيا الصيف الماضي، ويتهم بوتين بالأمر بقتله، وهو ما ينفيه الكرملين. وقالت الشرطة إن الاحتجاجات لم يصرح بها وسيتم فضها كما كانت في نهاية الأسبوع الماضي، والتي تم خلالها اعتقال أكثر من 4000 شخص. وفي مدينة فلاديفوستوك الواقعة في أقصى شرق البلاد، حيث بدأ الاحتجاج الساعة 0200 بتوقيت جرينتش، منعت الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى المركز، وأجبرتهم على الانتقال إلى الواجهة البحرية والمياه المتجمدة لخليج أمور. في الوقت نفسه، تستعد أكبر مدينتين في البلاد، موسكو وسان بطرسبورغ، لاحتجاجات اليوم، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن فرض قيود ملموسة على حركة النقل العام وسط المدينتين. وقررت السلطات منع الدخول والخروج اليوم في سبع محطات مترو وسط موسكو، بالإضافة إلى فرض حظر التجوال في عدد من شوارع وسط العاصمة. وفي بطرسبورغ، أغلقت السلطات ساحة قصر الشتاء وسط المدينة، مع انتشار قوات أمنية إضافية في شارع نيفسكي وسط المدينة.