أظهر بحث جديد أن بعض العلامات بالوجه قد تكون دليل على الإصابة بعدوى كورونا، ومنها اللسان الذي قد يظهر عليه تغييرات أثناء الإصابة بالعدوى. ووفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية، فقد حذر الأطباء من أن "لسان كوفيد" قد يكون أحد علامات الإصابة العدوى، وذلك بعدما أظهر بحث جديد أن اللسان المتورم أو غير المستوي قد يكون علامة على الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وجد الباحثون أن واحدًا من كل 4 مرضى بفيروس كورونا المستجد قد لاحظوا تغيرات في اللسان، بما في ذلك التورم، والقروح ، والنتوءات المرتفعة على سطح اللسان، والنتوءات، والبقع متغيرة اللون، كما أبلغ نسبة صغيرة من المرضى عن وجود إحساس يشبه الحرق في أفواههم. استندت هذه النتائج إلى ملاحظات 666 مريضًا مصابًا ب كوفيد-19، والالتهاب الرئوي الخفيف أو المعتدل في مستشفى ميداني في إسبانيا، وغالبًا ما كانت الأعراض مصحوبة بفقدان المرضى حاسة التذوق، والتي ظهرت كعلامة شائعة بشكل متزايد للفيروس. لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الأعراض منتشرة أم لا. نظرًا لأن المرضى الذين شملتهم الدراسة يعانون من حالات عدوى متوسطة، فإن الباحثين ليسوا متأكدين مما إذا كانت هذه الأعراض، التي يطلق عليها اسم لسان كوفيد، قد تؤثر أيضًا على الأشخاص المصابين بفيروس كورونا الشديد، أو أولئك الذين يعانون من حالات متوسطة. ومن المعروف أن الالتهابات الفيروسية تسبب أعراضًا في الفم واللسان، ولكن لم يكن هناك الكثير من البيانات حول هذه الظاهرة لدى مرضى كوفيد-19، وقد يكون ذلك جزئيًا لأن الخبراء يتجنبون قضاء الكثير من الوقت للبحث في أفواه المرضى بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة بعد إصابتهم الفيروس شديد العدوى. وتم تقديم النتائج الجديدة في 26 يناير، ولكن تم نشرها لأول مرة في سبتمبر في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، ووجدت هذه الدراسة أيضًا أن حوالي 40% المرضى يعانون من مشاكل جلدية في راحة أيديهم أو باطن أقدامهم، وتضمنت هذه الأعراض الإحساس بالحرقان والاحمرار وتقشير الجلد والنتوءات الصغيرة. يعاني حوالي واحد من كل عشرة مرضى من طفح جلدي، حيث وجدت الأبحاث السابقة أيضًا أن عدوى الفيروس المستجد يمكن أن تؤثر على اليدين والقدمين والجلد، وفي مايو الماضي أبلغ أطباء الأمراض الجلدية عن مرضى يعانون من احمرار في أصابع القدم وتورمها وطفح جلدي مرتبط ب كوفيد-19.
