في أول يوم له.. بايدن يلغي قرارات ترامب ويزيل حظر السفر ويعيد اتفاقية المناخ

يقضي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أيامه الأولى مشغولًا بعد أن تعهد بسن العديد من الأوامر التنفيذية على الفور أثناء الحملة الانتخابية.
ومن بين الوعود التي قطعها "بايدن"، تفويضات الأقنعة، وإلغاء حظر السفر المفروض على الدول ذات الأغلبية المسلمة، وإعادة الولايات المتحدة للانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ.
في حين أنها خطة طموحة، يخطط بايدن لتوقيع عدد قليل من الأوامر التنفيذية في أول يوم له في منصبه، وفقًا لمذكرة من رئيس موظفي البيت الأبيض الجديد رون كلاين.
وأحد الأوامر التنفيذية التي سيوقعها بايدن هو إلغاء حظر السفر، الذي أثر في البداية على الأشخاص من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن عندما تم تنفيذه في يناير 2017.
وقد تم تغيير النظام بشكل طفيف منذ ذلك الحين، لكنه صمد إلى حد كبير أمام تحديات قانونية، على الرغم من الدعوات إلى أنه تمييزي.
وهناك أمر تنفيذي آخر يخطط بايدن للتوقيع عليه في يومه الأول هو أمر يقضي بإعادة انضمام الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ.
والاتفاقية الموقعة في عام 2016 هي تعهد عالمي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وسن سياسات أخرى تراعي البيئة.
وكان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قد انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية في نوفمبر 2019، لتصبح الدولة الأكثر أهمية التي لم تعد طرفًا في الاتفاقية، ما أثار حفيظة بقية العالم.
وكتب كلاين في مذكرة حصلت عليها سي إن إن: "خلال الحملة، تعهد الرئيس المنتخب بايدن باتخاذ إجراءات فورية لبدء معالجة هذه الأزمات وإعادة البناء بشكل أفضل".
وكرئيس، سيحافظ على تلك الوعود ويوقع العشرات من الأوامر التنفيذية والمذكرات الرئاسية والتوجيهات لأجهزة مجلس الوزراء تنفيذًا للوعود التي قطعها.
وتشمل الأوامر التنفيذية الأخرى التي يريد بايدن التوقيع عليها على الفور وقف عمليات الإخلاء أثناء الوباء، ووقف مدفوعات قروض الطلاب أثناء الوباء، وتفويض يتطلب ارتداء أقنعة الوجه على الممتلكات الفيدرالية.
أدرج "بايدن" أيضًا سياسة هجرة شاملة ومشروع قانون الإغاثة من فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار ضمن أولوياته القصوى.
وقال "بايدن" في وقت سابق، إنه سيتراجع عن بروتوكولات حماية المهاجرين في يومه الأول، والتي تبعد العديد من اللاجئين من أمريكا الوسطى على الحدود المكسيكية.
وسواء فعل ذلك أم لا، فقد يصبح أمرًا بالغ الأهمية في الأيام المقبلة، مع ظهور تقارير عن المهاجرين الهندوراسيين الذين يشقون طريقهم عبر غواتيمالا وببطء نحو الحدود الأمريكية.
بالإضافة إلى أوامره التنفيذية العديدة وأولوياته السياسية، يراقب بايدن أيضًا أول رحلة خارجية له كرئيس.
ذكرت صحيفة صنداي تلجراف أن بايدن يخطط لجعل المملكة المتحدة موقع رحلته الأولى خارج أمريكا الشمالية، والتي تعتبر دفعة لرئيس الوزراء بوريس جونسون.
وقال صديق بايدن لصحيفة التلجراف، فيما يتعلق بمعارضة بايدن السابقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: "وجهة نظر جو هي أنهم سيحملون مصير العالم على أكتافهم، لذا سيرغب في التغلب على أي خلافات سياسية".
ويأمل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أيضًا في زيارة بايدن في واشنطن العاصمة بعد تنصيبه.
ومن المقرر عقد مؤتمر للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في جلاسكو، اسكتلندا في خريف عام 2021، مما يعني أن بايدن قد ينتهي بزيارة المملكة المتحدة أكثر من مرة هذا العام.