ألمانيا تحذر من أيام عصيبة في الفترة المقبلة

أكد مكتب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، أنه من المستبعد رفع إجراءات مكافحة جائحة فيروس كورونا في البلاد أوائل العام المقبل.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال هيلجه براون، مدير مكتب ميركل، اليوم الاثنين لقناة "n-tv" الألمانية، إنه "متفائل جدا" بأن تشديد الإجراءات سيساعد في خفض أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.
ومن المقرر أن تبدأ ألمانيا عزلا عاما شاملا يوم الأربعاء المقبل، لمواجهة ارتفاع معدلات انتشار الفيروس في البلاد.
وشدد مدير مكتب ميركل على أن ألمانيا ستشهد "بعض الأيام العصيبة" خلال الشتاء، ما دامت "لم تتوفر بعد جرعات لقاح تكفي الجميع".
ولفت إلى أنه من "المستبعد جدا"، القيام بتخفيف شامل لإجراءات مواجهة كورونا.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، أن انتشار فيروس كورونا في بلاده خرج عن السيطرة.
ودعا ألتماير المواطنين إلى الامتناع عن شراء هدايا عيد الميلاد قبل الإغلاق الصارم لكورونا، مؤكدا أن ذلك يتعلق بصحتهم.
وأشار في تصريحات صحفية إلى أنه "كلما تمت السيطرة على الوباء بشكل أسرع، كان ذلك أفضل للجميع."
وقال وزير الصحة الألماني، ينس شبان، إنه يأمل أن تكون الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات جاهزة لإعطاء اللقاحات اعتبارًا من اليوم. وخلال المشاورات التي أجرتها المستشارة الألمانية مع رؤساء حكومات الولايات، قال شبان، إن الأمر يتعلق بثقة المواطنين في قدرة الاتحاد الأوروبي على التصرف.
وأوضح أن جرعات التطعيم الأولى جاهزة للتسليم ويمكن البدء في إعطاء اللقاح بعد صدور التصريح مباشرة، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي نجح في دفع تطوير اللقاح قدما وتأمين جرعات اللقاح، وقال إن كل البيانات الضرورية متاحة الآن.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعلنت أمس الأحد، اتفاق الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات على مجموعة من إجراءات الإغلاق الأكثر صرامة في محاولة للحد من موجة إصابات فيروس كورونا التي تجتاح البلاد.
وقالت ميركل، إن البلاد بحاجة ماسة إلى معالجة الارتفاع المتسارع في إصابات كوفيد-19.
وأضافت أن الإجراءات الحالية لم تنجح بالحد من تفشي فيروس كورونا، لذا من الضروري اتخاذ القرار الصعب وإجراءات جديدة لكبح تفشي كورونا.