أكد الدكتور سيف الدين فرج ، أستاذ التخطيط العمراني ، إن مشروع ممشى أهل مصر ، يسهم في زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء ، والتي كانت لا تتعدى السنتيمترات ، خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أهمية تلك المساحات الخضراء ، للتنفيس عن المواطنين في ظل أعباء الحياة ، وتدعيم المواطن بشكل فسيولوجي. وأضاف الدكتور سيف الدين فرج ، خلال مكالمة هاتفية ل برنامج "هذا الصباح" ، والمذاع على فضائية إكسترا نيوز، أن محافظة القاهرة دائما رائدة في مبادرة مشروعات التوسع في المساحات الخضراء، لافتا إلى أن مشروع "ممشى أهل مصر" ، ليس الوحيد من نوعه ، في التوسع بالمساحات الخضراء ، المفتوحة أمام المواطنين. وأشار "فرج" إلى أن "ممشى أهل مصر " إن دل فإنه يدل على مراعاة الدولة ، في أن يكون هناك مساحات خضراء مفتوحة ، أمام المواطنين ، كما يعطي مؤشر ، أن النية الأولى والأخير للدولة ، تنصب في مصلحة المواطن . وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد تفقد أعمال تنفيذ مشروع ممشى أهل مصر، يرافقه الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والدكتورة سحر عطية، استشاري المشروع. وقام رئيس الوزراء ومرافقوه بجولة نهرية لتفقد أعمال تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، وأشاد رئيس الوزراء بهذا المشروع الهام، الذي يعد نقلة حضارية الواجهة النيلية، ويأتي تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ويهدف إلى تحسين جودة الحياة للمصريين، وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمساحات المفتوحة للتنزه والترويح عن النفس. وأكد اللواء إيهاب الفار أن المشروع يتم تنفيذه وفق رؤية تستهدف الارتقاء بمستوى جودة البيئة العمرانية، وتوفير مناطق جذب سياحي في المدن المصرية وتجميل الواجهة النيلية، وإقامة أنشطة متنوعة تلبية لاحتياجات المصريين وتحقق عائدا اقتصاديا، تتضمن مشروعات للتنمية السياحية والاستثمار، من خلال إقامة مراسي، ومسارح عائمة، ومطاعم وكافتيريات، وخدمات ومنافذ بيع، حيث يعمل على تشجيع ممارسة الأنشطة الرياضية المائية مثل التجديف والمراكب الشراعية، والربط بين الرصيف والممشى وسهولة الوصول إلى المسطح المائي مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير مناطق انتظار للسيارات، على مستوى منخفض، واستغلال سطحها وواجهتها النيلية في أنشطة ترفيهية. وأوضح رئيس الهيئة الهندسية أن المشروع تم تقسيمه إلى 3 مراحل، الأولى بطول 2 كم، من كوبري 15 مايو حتى كوبري أكتوبر، حيث أكد اللواء إيهاب الفار أن هذه المرحلة وصل معدل تنفيذها إلى نحو 95%، وشهدت زيادة طول الممشى عن طريق عمل مسار موازي بجوار النيل، بمتوسط عرض 6.5م، بالإضافة إلى مسار علوي بمتوسط عرض 4.5م، مع تنفيذ ممرات داخل النيل لأبعاد تصل حتى 55م من حد النيل، ليصبح طول المسار 4.7 كم، بدلًا من 2 كم. وأضاف أنه تم استغلال فرق المنسوب بين المسار الموازي للطريق والمسار الموازي للنيل بتكوين مجموعة مبان ترفيهية وتجارية، بإجمالي 19 مبنى، تنقسم إلى 62 محلا، و5 كافتيريات، و 5 مطاعم، مع تنفيذ 3 مدرجات سعة 1240 فردًا، و مسرح سعة 772 فردًا، لإتاحة مساحات لإقامة أنشطة ترفيهية وثقافية مثل المهرجانات والاحتفاليات، و 3 جراجات سعتها 180 سيارة. وأوضح أنه تم تنفيذ مساحات خضراء تصل إلى 3100م2، تحتوي على أكثر من 235 شجرة، و 62 نخلة، وتم تنفيذ أعمال الهيكل الخرساني لجميع العناصر الإنشائية، بنسبة 100%، من المباني والمشايات والمدرجات والسلالم والجراجات وغيرها، كما يتم استكمال إتمام التشطيبات والأعمال الإلكتروميكانيكية والفنية بالمشروع، ويجري حاليًا كذلك الانتهاء من أعمال تنسيق الموقع من تراسات ونوافير مائية، والبدء في تركيب جميع وحدات الإضاءة والفرش والمظلات والبرجولات. وتطرق اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية بدأت بالفعل في أكتوبر الماضي بالتوازي مع الأولى، وتشهد تطوير جزء آخر من ممشى كورنيش النيل بطول 3.2 كم، في المسافة من كوبري قصر النيل إلى كوبري أكتوبر، ووصولًا إلى كوبري 15 مايو، ثم انتهاء بكوبري إمبابة وكوبري الساحل. وأضاف أن المرحلة الثانية ستشمل تنفيذ ممشى أفراد متدرج المناسيب بطول 4 كم، متوسط عرض الممشى العلوي 4.5م، ومتوسط عرض الممشى السفلي 6.5م، وكذلك تنفيذ 19 مبنى ما بين مطعم عائم و3 كافتيريات بمساحات مفتوحة، و63 محلا تجاريا و7 مباني خدمات، و9 مدرجات سعة 2552 فردا، ومسرحين سعة 1700 فرد، إلى جانب أعمال تنسيق الموقع وتشمل التراسات ونوافير مائية.
