انتهت مباراة الحسم للانتخابات الأمريكية في ساعة متأخرة ليلة أمس بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن وسط ترقب عالمي لرئيس أمريكا القادم والذي أعتقد أنه مراقبه العالم لانتخابات الولاياتالمتحدةالأمريكية لم يصبح محوريا وبدرجة الأهمية مثلما كان يحدث قبل. ففي آخر 4 سنوات وبعد تولي ترامب للرئاسة ظهرت ملامح الضعف في الاقتصاد الأمريكي وزاحت كورونا القناع من علي وجه الولاياتالمتحدة ليظهر وهنها وضعفها في معالجة الآثار السلبية والركود الذي ضرب اقتصادها إزاء انتشار هذا الوباء العالمي فمنذ ظهور ذلك الفيروس و قد بداة خريطة العالم تتغير ومصطلح الدول العظمي يتلاشي بعد اكتشاف هشاشه اقتصادها في التعامل مع الوباء العالمي. والمراقب للشأن الأمريكي يري أن الدولة الأمريكية انقسم شعبها إلي قسمين في ظاهرة لا تحدث كثيرا فرجال الأعمال يدعمون ترامب لخفضه ضرائبهم واهتمامه بمصالحهم الخاصة وذلك لانتمائه إليهم وعلي النقيض ركز برنامج بايدن الانتخابي علي عدة محاور ركزت علي الفقر والبطالة والاستثمار في المجتمعات التي دمرها الفيروس وأصابها الركود وقد أثار اهتمامي واستوقفني بند في برنامجه والذي يهتم فيه الشركات الصغيرة والتي يؤمن أنها المحرك الرئيسي للاقتصاد مع وعده لعمل خطة لدعم ذلك القطاع وهو نفس القطاع الذي بدأت الدولةالمصرية تهتم به منذ ست سنوات وتضع له مبادرات لم تحدث من قبل علي مدار تاريخها.
أعتقد أن الديمقراطي المخضرم ذو السابعة والسبعون عاما قادر علي إصلاح ما افسده ترامب بعض الشيء و رب ضارة نافعة فقد كانت ال4 سنوات الماضية نكبة علي الولاياتالأمريكية، وفرصة ذهبية للدولة المصرية للنهوض مرة أخرى في ظل عملية التنمية غير المسبوقة التي تمر بها البلاد والتي غيرت جذريا من مكانة الدولة المصرية علي خريطة العالم فسواء بايدن أو ترامب فالدولة المصرية لا تتأثر و كيانها و مكانتها أقوي عن ذي قبل ولها كلمة مؤثرة عالميا.
كيان الدولة المصرية مستقل باستقرارها السياسي و خطتها الاقتصادية الطموحة التي تبنتها حكومتها منذ تولي الرئيس السيسي وبقوة جيشها وشعبها. نتابع الانتخابات الأمريكية ونتائجها من باب الفضول السياسي ولكن في النهاية إذا نظرنا سنجد بايدن وترامب وجهان لعملة واحدة ليس أكثر والفرق بينهم لن يشعر به إلي جمهور الدولة داخليا والدول التي كانت علي خلاف مع ترامب علي مدار سنوات.
لسنا علي خلاف مع أحد بل دوما الدولة المصرية صديقة لكل الدول وتحالفهم مع الدولة المصرية الآن تحديدا أكبر انتصار لهم فارتياح الإخوان من تولي بايدن الرئاسة الأمريكية ليس إلا حلاوة روح فمصر ليست كما كانت ولن تعود السياسة التي اتبعها الرئيس السابق أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والتي دفعوا بها الإخوان المسلمون لتولي الحكم في مرحلة هي الأسوأ في تاريخ مصر فالدرس انتهي و اعتقد أنه تم استيعابه جيدا عن ذي قبل.