تفاوض رجال مباحث القاهرة المتواجدين بمحيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مع الشباب المسيحيين المتواجدين على أسوار الكاتدرائية للنزول وانهاء الاشتباكات بعد هدوءها نسبيا. فيما فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا بمحيط الكاتدرائية ، وسادت حالة من الهدوء بالمنطقة. من جانبه، قال الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وليبيا والخمس مدن الغربية أنه "للمرة الأولى فى التاريخ يتم الاعتداء على المقر البابوى، منذ عصر محمد على وقيام الدولة الحديثة أى منذ مايقرب من 200 عام رغم أنه مر سلاطين وملوك وعصور استعمار ولم نر اعتداء على المقر البابوى. وأضاف خلال مداخلة تليفونية على قناة مارمرقس القبطية، ألمنى وأحزننى اثناء متابعتى الأحداث على مدار ثلاث ساعات، عدم رؤيتى لتواجد امنى فى المشهد، متسائلا من هؤلاء؟ ومن اين اتوا بالأسلحة؟ ومن اعطاها لهم؟ مشدداً على ضرورة تحديد الأمن لكل هذه الأسئلة لئلا يصبح على موقفهم علامات استفهام. واكد باخوميوس، على دعوته للمسيحيين للاحتفاظ بالسلام مضيفاً ولكن فى نفس الوقت نحتفظ بحقنا كاملاً فى الموقف بمعرفة من المتسبب عن هذه الأحداث وألا يصبح الأمر مثل سابقيه حتى يتحول اى اعتداء على المسيحيين لا يؤخذ به وكأنه أمر عادى- بحسب قوله. وأوضح انه فى حادثة ليبيا التى كان مسئولا عن متابعتها كان هناك تحرك للأجهزة الأمنية، وقامت بعمل تحقيقات، ووعدت بأشياء أما فى حادثة القديسين التى تشابهت مع حادث مصراته، لم نجد تحرك للأجهزة الأمنية فى مصر على الإطلاق. وأضاف أننا ننبه اولادنا أن نحافظ على سلامة وطننا لأن وطننا غالى علينا، وألا نواجه الشر بالشر عملاً بمنهج المسيحية، الأمر التانى لابد ان يتم التعامل بحزم شديد لانها سابقة سيكون لها توابع كتير ما لم يتم التحرك. ولفت باخوميوس إلى أن معالجة الأمر تأتى من مراجعة الخطاب الدينى، والاعلام بحيث يُمنهج بأسلوب علمى، والتعليم بالمدارس لابد ان يحتوى على دروس عن المواطنة، وعودة الروح المصرية، بجانب جهود من كافة القطاعات السياسية الحزبية الاجتماعية الشعبية وان تعمل جميع الفصائل مع بعضها لتحقق مصلحة الوطن.