مصادر ل "صدى البلد": استبعاد رئيس "الأعمال المصرى السودانى" من جولة الرئيس و"مالك" اختار الأسماء وفقا "لتصنيف سياسي"

أكدت مصادر خاصة ل "صدى البلد" أنه تم استبعاد رئيس مجلس الأعمال المصرى السودانى ورئيسه الحالى د. محمد حلمى من قائمة رجال الأعمال المرافقين للرئيس محمد مرسى في زيارته الحالية للشقيقة السودان.
وقالت المصادر أن استبعاد أعضاء مجلس الأعمال المصرى السودانى من تشكيل الوفد المرافق للرئيس، جاء على خلفية الترشيحات والتزكية التى تقدمها جمعية تنمية الأعمال "ابدأ" ورئيسها حسن مالك ، حيث لم يتم توجيه الدعوة لرئيس المجلس الذى أمضى قرابة 30 عاما فى العمل المشترك مع السودان وحضر عشرات اللجان الوزارية والرئاسية .
وفى سياق متصل تسود حالة من الإحباط فى أوساط القطاع الخاص وأصحاب الاستثمارات المصرية الموجودة فى السودان نتيجة لهذا التجاهل الذى يراه البعض بأنه " متعمد " وأن " التصنيف والهوية السياسية" كانت الفيصل فى اختيار المرافقين للرئيس فى زيارته.
وكشفت مصادر ل" صدى البلد" أن معظم المرافقين للرئيس مرسى من رجال الأعمال ليست لديهم الخبرة الكافية بالتعامل مع السوق السودانية ولا بطبيعة الظروف والمناخ الاستثمارى هناك ولا بنوعية المجالات الأكثر إفادة لمصر .
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد حلمى رئيس مجلس الأعمال المصرى السودانى ل "صدى البلد" أنه لم يتلقى أى دعوة لمرافقة الرئيس فى الزيارة ، ولم يتم تمثيل جمعية مستثمرى العاشر من رمضان وكذلك أعضاء المجلس ".
وأضاف أنه أمضى وزملائه أكثر من 30 عاماً فى دعم وتنمية وتوطيد العلاقات المصرية السودانية ولديه استثمارات كبيرة فى السودان ومع ذلك لم توجه لنا الدعوة".
وأكد حلمى أنه يتنمى أن تكلل زيارة الرئيس مرسى للسودان بالتوفيق ، ويتمنى أيضاً أن تخرج الزيارة بقرارات فعلية بعيداً عن الشعارات مؤكداً أننا عملنا وسنظل نعمل لمصلحة مصر .
وحدد رئيس مجلس الأعمال المصرى السودانى عدداً من النقاط التي ينبغى وضعها فى الاعتبار لتحقيق أكبر استفادة اقتصادية من علاقة مصر بالسودان، يأتي فى مقدمتها تفعيل اتفاق الحريات الأربع (التنقل والإقامة والعمل والتملك)، بجانب افتتاح وتشغيل شبكة موانئ النقل البرى ودعم وتطوير خط النقل النهرى .
وأشار حلمى إلى أن الحكومات السابقة لم تنتقل "لمربع الأفعال" فى العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان وكانت تكتفى بالحديث فقط وهو ما ساهم فى عدم تحقيق نقلة حقيقية على مستوى الملفات الاقتصادية وتعظيم العائد من الموراد المتنوعة الموجودة فى السودان خاصة فى إنتاج المحاصيل واللحوم وتنشيط الصادرات المصرية .
وطالب حلمى، الرئيس مرسى بضرورة بذل الجهد لإقناع الجانب السودانى بوقف قرارته فيما يتعلق بفرض قوائم سلبية على أكثر من 37 سلعة مصرية، ترفض سلطات الخرطوم دخولها البلاد وهو ما يمثل مشكلة للمصدرين المصريين .
وأكد د. محمد حلمى أن المتابع للعلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان ومن واقع خبرتنا الطويلة فى هذا المجال نرى أن أكبر مشكلة تعوق تنمية هذه العلاقات تتركز فى " الروتين الحكومى " الموجود لدى الجانبين .