حكم أخذ المرأة مال زوجها دون علمه لشراء مستلزمات البيت لبخله

حكم أخذ الزوجة مال زوجها دون علمه لشراء مستلزمات البيت لبخله؟.. سؤال اجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال منشور على قناة اليوتيوب.
وأجاب عبد السميع، قائلًا: أن السيدة هند ذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وبني من المال فقالت هل يجوز أن أأخذ من ماله ما يكفيني فقال صلى الله عليه وسلم خذي ما يكفيكي وبنيكي بالمعروف".

وتابع: أن المسألة هنا ترجع للإنصاف والعدل فلا يجوز للمرأة ان تأخذ اكثر عن حاجتها ولكن يجوز ان تأخذ بالمعروف، ونفقة على الزوجة واجبة على الرجل ومن الحقوق التي جعلها الله للزوجة.
اقرأ أيضًا| حكم أخذ المرأة من مال زوجها دون علمه بقصد الادخار أو الصدقة
حكم أخذ المرأة من مال زوجها دون علمه
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إنه يجب على الزوج أن ينفق على زوجته وعلى متطلبات منزلهم مهما كان وضعه المالى ومهما كانت الزوجة غنية أو فقيرة.
وأضاف جمعة فى إجابته على سؤال: «أخذت من مصروف البيت مبلغًا ولم أخبر زوجي فهل يعتبر دين عليَّ ؟»، أنه إذا كان الزوج لا يقوم بالواجب فلكِ أن تأخذى من ماله بالمعروف ما يكفيها وما يكفي أولادها، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن هند بنت عتبة بن ربيعة زوجة أبي سفيان بن حرب، اشتكت للنبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة وقالت: «يا رسول الله! إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني ويكفي بني إلا ما أخذته من ماله بغير علمه فهل لي ذلك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك» يعني: ولو لم يعلم.
وأشار الى أنه إذا كان الزوج بخيلًا أو لا يبالي فللزوجة أن تأخذ من ماله بغير علمه ما يكفيها ويكفي أولادها بالمعروف، وهذا لا حرج فيه.
وتابع: "أنكم لستم فى شركة تجارية فأنتم أسرة وما يأخذ بالمعروف فلا شيء فيه، فالأسرة لأبد أن يكون بينها ود وتسامح وحب وعفو لكنها ليست بالورقة والقلم فليس عليكِ دين".