يعيش المجتمع اللبناني حالة من الغليان التي لم يشهدها من قبل نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد والأزمات الطاحنة التي اوشكت تعصف بالأخضر واليابس في ذلك البلد الذي يطلق عليه من شدة جمال طبيعته " سويسرا العرب" ولعل اخر تلك الأزمات وليس بأخرها أزمة تلك التي تتعلق بالغذاء اليومي للمواطن اللبناني الذي عصرته مفرمة الأزمات التي تفاقمت منذ فترة ليست بالقريبة. سلسلة من الأحداث المتلاحقة والمتلاطمة التي مرت بها الدولة اللبنانية تسببت في كثير من الصدمات التي تعرض لها المواطن اللبناني بداية من ارتفاع نسبة البطالة مرورا بأزمة الليرة اللبنانية وإنتهاء بأزمة الخبز التي شهدها اليوم والتي تمثلت في إمتناع اصحاب الأفران من توزيع الخبز علي المحال التجارية مما تسبب في اصطفاف اللبنانيون امام الأفران للحصول علي حصتهم من الخبز اليومي والذي يعد قوتا اساسيا في في طعامهم. بدأت قصة الحلقة الجديدة من سلسلة الأزمات الطاحنة التي يمر بها الشارع اللبناني عندما فوجئ أصحاب المحال التجارية في عدد من المناطق بتوقف موزعي الخبز على المؤسسات عن التوزيع، الأمر الذي أجبر الاهالي على اللجوء الى الحصول عليوالخبز من محال تبيع ربطة الخبز زنة 900 جرام بسعر تراوح مابين 2000 الي 2500 ليرة لبنانية. في ذات الوقت أكدنقيب اصحاب الأفران، علي استمرارية الأفران في عدم تسليم الخبز لحين الإنتهاء من الخسائر التي يتعرض لها اصحاب الأفران حيث قال وفق ماذكرته صحيفة لبنان 24 " سنستمر بعدم تسليم الخبز حتي إيجاد الحل لخسائرنا". جدير بالذكر ان عدد كبير من اصحاب المحال التجارية والمؤسسات قد عمد الي الإغلاق بعدما إمتنعت العديد من الشركات عن تسليم المواد الغذائية وغيرها بسبب فوضي اسعار الصرف حيث بلغ سعر الدولار 8000 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.
