مستشفى الفروانية بالكويت كشفت مصادر كويتية مطلعة أن تسع حالات مصابة بالسحايا دخلت مستشفى الفروانية بداية من 19 ديسمبر الماضي حتى أمس ، مؤكدة وفاة حالتين. وقالت المصادر لصحيفة (الجريدة) "إن هناك حالة آخرى وصلت إلى المستشفى أمس الأول لوافد هندي في حال خطرة ، لاسيما أنه يعاني فشلا كلويا وتسمما في الدم والتهابا في الرئة وطفحا جلديا" ، مضيفة أن الحالات الموجودة حاليا في مستشفى الفروانية من الجنسية الهندية باستثناء مريض واحد من بنجلاديش ، علما بأن جميع الحالات ترقد في وحدات الباطنة ، وأشار إلى وجود إصابتين لطفلين أحدهما عمره أربعة أشهر. وأضافت أن الإصابة بالسحايا يكشف عنها إما عن طريق التشخيص المخبري من خلال أخذ عينات الدم وعمل زراعة للدم وسائل النخاع الشوكي ، أو عن طريق التشخيص السريري الذي يعتمد على أعراض المريض كالصداع أو ارتفاع درجة الحرارة ، وألم في الرقبة وقيء ، موضحة أن الحالات التي وصلت إلى المستشفى اكتشفت عن طريق التشخيص السريري. وأشارت إلى أن وزارة الصحة تحاول عدم إظهار المعلومات والحالات المصابة التي تصل إلى المستشفى، ما يؤدي إلى تعرض الهيئتين التمريضية والإدارية والعمالة للخطر ، لافتة إلى أن المستشفى يغطي مناطق كثيرة يتجاوز سكانها مليونا وربع المليون نسمة ، وعدد الإصابات وصل إلى تسع ، في حين تؤكد الإحصاءات العالمية أنه في حال إصابة 10 أشخاص من 100 ألف يصنف المرض على أنه وباء ، ويجب القيام بحملات تطعيم شاملة. وكانت صحيفة (الآن) الالكترونية قد نشرت مستندات تؤكد وفاة وافدين بعد إصابتهما بالسحايا في مستشفى الفروانية ، مشيرة إلى أن وزارة الصحة اعترفت بإصابة الوافدين بذلك ، وأن هناك حالة حرجة في المستشفى من المتوقع وفاتها خلال أيام بعد تدهورها بشكل متسارع ، كما تم اكتشاف إصابة جديدة لطفل باكستاني نقل والده المرض إليه ، وأن إدارة المستشفى طلبت الطعوم لحقن المرضى والعاملين فيها.