حي أبو غنام .. هنا نشأ نقيب قراء مصر الراحل أبو العينين شعيشع في رحاب الصوفية.. شاهد

لم يبعد منزله عن هذه الساحة الطاهرة، العامرة بذكر الله، مسجد سيدي البيلي أبو الغنام، سوى أكثر من 60 مترًا، فكانت ارتباط بهذا المسجد ارتباطًا وثيقًا، في سن مبكرة، كان حريصًا على أداء الصلوات الخمس، بين هذا المسجد الأثري، فعاش طفولته في هذا الحي الشهير بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ.
ولد الشيخ أبو العنين شعيشع، الابن الثاني عشر لأبيه، في حي أبو غنام الشهير، بمدينة بيلا، في 22 أغسطس 1922، حتى ارتبط منذ نعومة أظافره، بحب الأولياء الصالحين، والاقتداء بسيرتهم، وبدأ في حفظ القرآن الكريم، في سن مبكرة، على يد شيخه الراحل الشيخ يوسف شتا، الذي شجعه على قراءة القرآن وتنبأ له بمستقبل باهر، وقد كان ما تنبأ به الشيخ.
بدأ الشيخ وهو طفل صغير، بحسب ماحكى عنه، حفيده، محمد عوض اليماني، محامٍ، بمدينة بيلا، ل"صدى البلد"، يجلس أسفل "دكة القراءة"، يستمع إلى كبار المشايخ والقراء، الذين كانوا يأتون إلى مدينة بيلا، لإحياء سرادقات العزاء، والتي كانت غالبًا، ماتكون في الساحة الأمامية لمسجد سيدي البيلي أبو غنام، وهنا ظهرت موهبته مبكرًا في حبه لقراءة القرآن الكريم.
يقول مصطفى شعيشع، 74 عامًا، موظف بالمعاش، والدي رحمه الله، القارئ الشيخ أحمد شعيشع، كان الشقيق الأكبر لفضيلة الشيخ أبو العينين شعيشع، وكان يكبره بنحو 10 أعوام، وكان يصطحبه مع في إحياء حفلات القرآن الكريم بمدينة المنصورة ومحافظة كفر الشيخ، وكان يشجعه على تلاوة القرآن الكريم.
ويضيف، هشام صبح، بالتربية والتعليم، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع، فضيلة الشيخ رحمه الله، نشأ وعاش طفولته في منطقة أبو غنام، وكان محبًا لأقاربه، فبالرغم من انتقاله للإقامة والمعيشة في القاهرة، إلا أنه كان دائم الود وصلة الرحم لأقاربه، وكان يزورنا باستمرار، ويجلس معنا، ويحكي لنا بعض الأحداث التي مر بها.
تحل اليوم علينا الذكرى التاسعة لوفاة واحد من أعلام دولة التلاوة فى مصر والعالم الإسلامي، إنه الشيخ أبو العينين شعيشع، الذي ولد في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، في 22 أغسطس 1922م، وحفظ القرآن في كتاب المدينة، وتوفي في 23 يونيو 2011م، عن عمر يناهز 88 عامًا، قضى خلالها رحلة عامرة في تلاوة القرآن الكريم في مشارق الأرض ومغاربها.
وزار "صدى البلد"، منزل الشيخ الكبير القارئ الراحل أبو العينين شعيشع، الذي نشأ فيه، فلم يجده سوى قطعة أرض فضاء، محاط ببعض المباني السكنية المجاورة، فمعظم هذه المنطقة، أقارب القارئ الراحل، منزل شقيقته الحاجة نجية شعيشع، المتوفاة عام 1988م، وأحفادها من بينهم محمد عوض اليماني محامٍ بمدينة بيلا.
اقرأ أيضًا:
في ذكراه التاسعة.. صورتان نادرتان للشيخ أبو العينين شعيشع مع السادات والقوتلي