قال الشيخ مصطفى عبد السلام، أحد علماء وزارة الأوقاف، إنه ينبغي علينا جميعا أن نتضرع إلى الله بالدعاء خاصة في فترة الإبتلاء فيقول الله "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا". وأضاف عبد السلام، في خطبة الجمعة بمسجد الإمام الحسين، بحضور 20 مصليا، عن "أسباب رفع الوباء والبلاء"، أن الله يقول في كتابه ""أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ" ولنا في نبي الله أيوب عليه السلام، أسوة حسنة، فحينما اشتد به البلاء رفع شكواه إلى الله وقال "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ". اقرأ أيضا: خطيب الحسين: صدق التوكل والأخذ بالأسباب سببان لرفع البلاء وأشار إلى أن الله استجاب دعوة سيدنا أيوب بسبب تضرعه إليه بالدعاء فقال الله "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ". واستشهد بقوله تعالى "وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ الله بَالِغُ أَمْرِهِ" فمع صدق التوكل نحتاج كذلك إلى حسن الأخذ بالأسباب. وتابع: جاء أعرابيا إلى النبي الكريم وسأله عن ناقته، فقال يارسول الله، أتركها وأتوكل، أو أعقلها وأتوكل، فقال النبي: اعقلها وتوكل. وأشار إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب عاب على فئة من الناس لم يتوكلوا على الله وفهموا خطأ حينما ذهبوا إلى الحج بدون زاد، فقال لهم، أنتم المتواكلون وليس المتوكلون.