سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تداعيات كورونا المستجد على الاقتصاد .. خبراء: هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية والأعنف حجما على مدار التاريخ الحديث.. وقطاع الاتصالات أثبت دوره
* ماذا تفعل مصر لمواجهة نقص موارد العملة الصعبة؟.. جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية توضح * رغم نموه عالميا.. خبير مالي: قطاع التكنولوجيا فى مصر لم يستفد من أزمة كورونا وصف خبراء الاقتصاد الأزمة التي تعانيها كافة البلدان علي مختلف قوة اقتصادها؛ جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد؛ بأنها الأكثر والأعنف حجما علي مدار التاريخ الحديث، معتبرين أن تلك الأزمة تجاوزت الآثر الاقتصادي لما خلفته الحرب العالمية الثانية. طالب خبراء الاقتصاد بضرورة التفكير في حلول مبتكرة لحسن استغلال التسهيلات الائتمانية المقدمة من المؤسسات التمويلية الدولية، بالإضافة لإطالة فترات استحقاقاتها من الجهات المانحة، موضحين أن تداعيات أزمة كورونا ساعدت بشكل كبير في تسليط الضوء علي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره كان بمثابة حائط صد أمام تلك الأزمة، وهو ما يتطلب أن يتم زيادة الاستثمارات فيه بصورة كبيرة.
أكد الدكتور شريف الديوانى ، مستشار مجلس ادارة جمعية رجال الاعمال بالاسكندرية ،أن الاقتصاد المصرى يواجه تحديا صعبا خلال الفترة المقبلة فى ظل تراجع مصادر الدخل من العملة الصعبة التى تتمثل فى السياحة وتحويلات المصريين بالخارج وإيرادات قناة السويس.
انخفاض أسعار النفط وتوقع أن يشهدوا انخفاضا؛ نتيجة انخفاض اسعار البترول و قيام دول الخليج بوضع خطط تقشفية تستهدف الاستغناء عن العمالة الأجانب، فضلا عن انكماش حركة التجارة العالمية بنسبة 6% وبالتالى تباطؤ حركة السفن .
وأضاف " ليس لدينا مفر من التمويل بالعجز و الاقتراض طويل الأجل لتخطى الأزمة الحالية ومواجهة تراجع النمو الاقتصادى فى البلاد، لذا على الحكومة السعى نحو الاقتراض، ويكون أول استحقاق فى مدة لا تقل عن 5 سنوات حتى يستعيد الاقتصاد عافيته، ويصبح لديه القدرة على السداد دون التأثير على أى مخصصات أخرى". تحديات نقص العملة الأجنبية وأكد الديوانى، أنه رغم الصعوبات و التحديات الحالية إلا أننا لدينا فرصة بتعويض نقص العملة الأجنبية من خلال تطوير قدراتنا التصديرية والعمل على زيادة تنافسية منتجاتنا للنفاذ الى الخارج فى ظل أسواق منكمشة فى الأساس، ولكن لا بديل عن التصدير الآن. وأوضح الديوانى أن جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية تعمل على إعداد أوراق عمل ودراسات بحثية للأوضاع الاقتصادية الحالية، ويتم مناقشتها الآن، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية مستمع جيد لآراء مجتمع الأعمال، وتسعى لمعرفة آرائه فيما يخص الملفات المتعلقة به.
مستقبل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من جهته أضاف الخبير المالى محمد سعيد ، رئيس شعبة شركات البرمجيات ، إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر لم يستفد من أزمة فيروس كورونا رغم نموه عالميا.
أضاف سعيد فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد " أن الشركات المحلية العاملة فى القطاع لم تنجح فى تقديم أى مبادرات جماعية من شأنها تحقيق مكاسب من أزمة كورونا. تابع " شهدنا موجة من إخفاقات شركات تكنولوجيا المعلومات خلال الثلاثة شهور الماضية، ومنها من أشهر إفلاسه وأخرى قامت بتسريح موظفيها، والتى استمرت حتى الآن خفضت مرتبات العاملين.
وأكد سعيد أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت لديها فرص هائلة للنمو ومساعدة الاقتصاد المصرى لتجاوز الأزمة الحالية. أشار سعيد إلى أن عددا قليلا من شركات القطاع فى مصر استطاعت العمل بشكل فردى للوصول إلى السوق واستغلال فترة الحظر بتقديم منتجات تكنولوجية للمستخدمين كتطبيقات توصيل السلع من المتاجر والصيدليات وغيرها إلى المنازل والتعليم أون لاين. أرجع سعيد إخفاق القطاع إلى عدم وجود قاعدة بيانات توضخ عدد الشركات العاملة، فضلا عن غياب أى اتصالات بين أطراف القطاع ولا توجد مظلة موحدة يعمل الجميع تحتها بل عمل فردى غير منظم. أوضح سعيد أن هناك مساعى من الدولة لدعم القطاع من خلال إصدار تشريعات وحوافز لجذب الاستثمارات وبناء كوارد مصرية مميزة .