قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن العثمانيين عندما نجحوا فى السيطرة على الدول العربية عام 1299 ميلادية واسقطوا الدولة العباسية، زعموا أنهم جاءوا من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية، وتابع:"كما لو كان نحن العرب الذين نزل بلغتهم القرآن لا نعرف تطبيق الشريعة". وأضاف "الهلالى"خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن الجماعات الإرهابية تسعى فى الأرض فسادًا وتقتل الأبرياء، وتروع الآمنين، وتتاجر بالدين بشكل فاضح، وتقول أيضًا نبتغى تطبيق الشريعة الإسلامية والإسلام منهم ومن أفعالهم، برئ، وتابع:"الجماعات الإرهابية تدعى على مصر أمور لا أساس لها من الصحة، موضحًا أن مصر تبنى العديد من المساجد ودور العبادة، وهم يروجون عكس ذلك، يتعمدون دائمًا محاربة أى نجاح تحققه مصر، كون ذلك يدمر مخططهم التدميرى. وناشد "الهلالى"، الأسر المصرية، أن ترعى ابناءها من التطرف والإرهاب الذى يروجه أعداء الوطن والجماعات المتطرفة. وقال " الهلالي"، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن منذ القتال الذى وقع بين الإمام على بن طالب مع الخوارج وتستند الجماعات الإرهابية الى خطاب دينى مكرر ويجددون بصفه مستمرة، موضحًا أن التنظيمات الإرهابية يعملون الآن على نشر فكرهم المغلوط الذى يتلاعب بآيات القرآن الكريم، من أجل غسل أدمغة الشباب والنشء ، قائم على الرؤية الشخصية التى تحمى فكرة شخصية ، وتابع:"عبدوا أمير الجماعة ولم يعبدوا الله سبحانه وتعالى". وأضاف "الهلالى"، أن الإرهابيين يروجون الآن إلى بعض الأفكار الإجرامية تحت عنوان "لماذا يقاتلوننا"، وسردوا بعض الأمور التى تدل على أنهم تجار دين، وتابع:"وأنا أريد أن أقول لماذا نقاتلهم، ..نحن نقالتهم لأنهم احتكروا الدين لأنفسهم وليس لله سبحانه وتعالى، وعليه فأن الله أمرنا أن نقالتهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله سبحانه وتعالى، ..الله يأمر كل إنسان أن يدافع عن نفسه". وأكد "الهلالى"، أنهم يستخدمون آيات القرآن زورًا وبهتانًا، وعليه فالدولة تحارب الإرهاب، لأنهم منعونا من أقامة سنة الله الكونية، وهى تعمير الأرض ، بالإضافة إلى أنهم منعوا حق الآخرين فى فقه الدين. وأكد "الهلالى"، أن الشعب يجب أن يرد على هؤلاء الإرهابيين، بعدما أفتضح أمرهم أمام الجميع، وتأكد العوام أن هؤلاء يستغلون آيات القرآن من أجل قتل الأبرياء، وسلب حقوق الآخرين، بما يتنافى مع قيم وقواعد الدين الإسلامى.