ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم، السبت، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تراجع عن تصريحات سابقة قال فيها إنه يرغب في تسليح المعارضة السورية مع عزل بريطانيا وفرنسا عن سائر أوروبا. ونقلت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، عن كاميرون قوله: "لا أقول اليوم إن بريطانيا تريد أن تسلح جماعات المعارض، ما نريده هو العمل معهم ومحاولة التأكد من أنهم يفعلون الصواب". وأضافت الصحيفة أن تلك التصريحات تعتبر تراجعا واضحا عن تصريحات سابقة، جاء فيها أن "بريطانيا تريد تسليح المعارضة السورية بشكل فوري وأنها مستعدة لكسر وحدة الصف مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق ذلك". وتابعت الصحيفة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 برئاسة آشتون سوف يناقشون في قمة دبلن الأسبوع المقبل قرار الحظر المفروض على تسليح المعارضة السورية، في ظل انقسام كبير حيال الأمر بين الحكومات الأوروبية. وأضافت الصحيفة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أبدت تحفظات حيال سياسة تسليح المعارضة السورية، حيث حذرت من أن تسليح ثوار سوريا قد يؤجج نيران الصراع فى منطقة الشرق الأوسط. غير أن كاميرون دعا قمة بروكسل أمس، الجمعة، إلى إحياء الذكرى الثانية للانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد من خلال رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات التي تمنع توريد الأسلحة والمساعدات العسكرية للمعارضة السورية. وحث كاميرون الاتحاد الأوروبي على تغيير موقفه حيال الأزمة السورية التى راح ضحيتها ما يزيد على 70 ألف شخص.