بعد اكتشاف حضارته الغامضة.. قصة الملك الأسطوري ميداس الذي حول ابنته إلى ذهب

«كل ما يلمسه يتحول إلى ذهب» اشتهر الملك ميداس بأسطورة عن قواه الخارقة، وقدرته على تحويل كل ما يلمسه إلى ذهب، وعلى الرغم من أن هذه القصة اشتهرت كحكاية خرافية إلا أنه تم العثور على مواد تؤكد وجوده في الحقيقة.
تاريخ طويل للملك ميداس، الذي عاش في تركيا، وتم العثور على آثار متعلقة بحضارته في موقع تل قديم في وسط تركيا، بالمدن الضائعة، وعلى الرغم من ذلك لم يكن الباحثون مستعدون لما على وشك العثور عليه، واكتشفوا آثاره بعدما أبلغ مزارع محلي عن وجود حجر غريب كبير يتميز بنقوش غير مفهومة، الأمر الذي استدعى وزارة الآثار للتحقيق في الأمر.
واستطاع عالم الآثار جيمس أوسبورن من جامعة شيكاغو، فك شفرة الحجر، وأدرك أن النص المكتوب باللغة المستخدمة في العصور البرونزية والحديدية، وأن الحجر النصف منقوش يعود تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وبمساعدة المترجمين اتضح أن النقوش المكتوبة على الحجر القديم، هي جملة افتخار بنصر عسكري، وهو هزيمة فريجيا التي كانت مملكة بالأناضول التي كانت موجودة منذ ما يقرب من 3000 عاما.
ويظهر على الحجر، أن نصفه حجري والنصف العلوي عبارة عن ذهب، وكأن الملك ميداس قد لمسه بالفعل وحوله إلى ذهب، وتضمنت النقوش أيضا رسالة أخرى من رجل يدعى هارتابو الذي استولى ميداس على قواته، ولا يوجد أي معلومات عن الملك هارتابو ولا عن المملكة التي حكمها، ولكن يشار إلى أن تل بتركيا كان عاصمة هارتابو وتمتد على مساحة 300 فدان.
الملك ميداس هو ملك أسطوري في الميثولوجيا الإغريقية، وكان له القدرة على تحويل أي شئ يلمسه إلى ذهب، ويقال أنه ابن جورديوس والربة كوبيلي، وبنى معبد بيسينوس على شرفها، وهناك حكايتان مشهورتان عنه في الأساطير، أشهرها حكاية تحويل ما يلمسه إلى ذهب، وتم تداولها في العديد من الكتب.
ويقال عن قدرته الخارقة، أنه أمسك بسيلينوس وهو ساتير تابع لديونيسوس (إله الخمر) وبسبب معاملته اللطيفة منحه أمنية يحققها له وكانت تحويله لكل ما يلمسه إلى ذهب، وأثرت هذه الأمنية على ميداس فلم يستطع تناول أي طعام أو شراب، حتى يقال أنه حاول احتضان ابنته فحولها إلى ذهب، وليتخلص من هذه القدرة نصحه ديونيسوس بالاستحمام في نهر باكتولوس قرب سارديس.