إيران تطالب بعدم تسييس قضية الطائرة الأوكرانية

ذكرت وكالة "سبوتنيك" أن إيران دعت جميع دول ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى تجنب الأمر إلى قضية سياسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنه "يجب على جميع الأطراف عدم استغلال قضية سقوط الطائرة الأوكرانية كذريعة لتحقيق مطامع سياسية".
وتابع "إيران تعاونت بسلاسة فائقة مع وفود الدول المعنية في حادث الطائرة الأوكرانية المنكوبة. جميع جثث الضحايا تم التعرف عليها تقريبا، وجاري التحقيق الفني بمشاركة كافة الأطراف ونقدم لهم جميع المساعدات والتسهيلات. على كافة الأطراف عدم استغلال القضايا الإنسانية وخاصة في هذه الحادثة المأساوية كذريعة للمطامع السياسية".
كما وصف متحدث الخارجية الإيرانية بيان رئيس وزراء كندا، الذي يدعو إلى تدخل قنصلي في قضية الطائرة الأوكرانية، بأنه "غريب".
وكان وزير الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، قال، أمس الخميس، إن بلاده وأوكرانيا وأفغانستان والسويد وبريطانيا، تعول على تعاون السلطات الإيرانية الكامل في إجراء تحقيق شفاف بأسباب تحطم الطائرة الأوكرانية بالقرب من طهران.
وقال شامبان، في مؤتمر صحفي للدول الخمس التي لقى عدد من مواطنيها حتفهم في حادث الطائرة المنكوبة، "لقد غدت الحكومة الإيرانية تعترف بالمسؤولية الكاملة عن الكارثة. هذه خطوة أولى جيدة عندما يعترف طرف ما بمسؤوليته عن الحادث. سوف يكشف التحقيق بالضبط من هو المتورط في هذا الحادث وكيف. ولذلك ندعو إيران إلى إجراء تحقيق كامل وشفاف. نحن نعول على تعاون كامل من جانب السلطات الإيرانية في التحقيق وفي تسليم الجثث".
وأضاف الوزير "أقارب الضحايا يستحقون إجراء أدق فحص شرعي. علينا أن نفعل ما بوسعنا كي لا تحدث مآسي من هذا القبيل مرة أخرى".
وأعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أول من أمس الأربعاء، أنه يأمل بإجراء تحقيق فعال، ومحاكمة المسؤولين عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، وكذلك تعويض أسر الضحايا وشركة النقل.
وكانت طائرة ركاب من طراز "بوينج 737" تابعة لشركة "خطوط الطيران الدولي الأوكرانية" أُسقطت فجر يوم 8 يناير، بصاروخ إيراني بالخطأ، بعد إقلاعها بدقائق من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران، وكانت متوجهة إلى كييف، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا من جنسيات مختلفة.