روى الكاتب الساخر وجيه صبري، عبر صفحته على موقع فيسبوك تفاصيل مثيرة حول ما وصفه بسرقة أفكاره من قبل الفنان أحمد مكي، فضلًا عن عدم تقديره أدبيًا وماديًا. وقال وجيه إنه قام بالتعاون مع احمد مكى وتقديم أفكار لمشاركته عملا جديدا ولكنه اسند ما قدمه إليه لكاتب آخر دون وجه حق. وأضاف : في بداية شهر 9 كلمني صديقي البروديوسر ومدير أعمال الفنان أحمد أمين (خالد عبده) وقالي تحب تشتغل مسرحية مع احمد مكي ومن انتاج كايرو شو (مجدي الهواري) وهيشاركه فيها احمد أمين؟ قولتله تمام نشوف بالرغم اني اشتغلت مع مكي من اربع سنين لمدة سنة ونص وف الاخر الشغل متعملش وضيعت وقت وافكار عالفاضي وجود احمد أمين اللي اشتغلت معاه سنيين وبحبه وبثق في احترافيته ف الشغل وتقديره للناس خلاني اتحمس للموضوع، اتقابلنا ف مكتب مكي في الجيزة مكي وأمين والمنتج مجدي الهواري والكاتبة سارة هجرس وانا وقالوا انهم عايزين يعملوا مسرحية لمكي بشخصية حزلقوم وأنهم عايزينها في سكة سيدتي الجميلة( تيمة الشخص العشوائى من طبقة اقل بتصرفات معينة بياخده حد يعلمه اتيكيت ويحوله لشخص تاني) اتناقشنا كتير ف الفكرة وازاي نعمل حاجة كده وانا بطبيعتي مبحبش التزم قوي بالمطروح واخليه حيّز لتفكيري ففكرت ازاي ممكن نعمل ده ولكن بشكل مختلف، روحت وقعدت افكر واشخبط لحد ما وصلت لفكرة ما وكلمت احمد امين حكيتهاله. الفكرة باختصار انه حزلقوم ده مش شخص عادي زينا هو من فصيلة مختلفة في بداية الانسان الاول كانت موجودة وعايشة وسط باقي الاصناف، تتميز الفصيلة دي باللون البرتقاني والنمش وصفات تانية اهم زي انها بتتميز بالسذاجة الكبيرة والطيبة المفرطة فكان بيتم استغلالها علي مر العصو واصطيادها اما للتزين بيها زي الحيوانات النادرة واستعمال شعرها الملون او اكلها في القبائل اكلة لحوم البشر لانها كانت بتتميز بالطعم الحلو اللي بيستخدموه كتحلية في المناسبات والاعياد واما واما واما بدون الدخول في تفاصيل كتير، الفصيلة دي علي مر العصور وبسبب تعرضها للصيد المستمر والاستغلال بدأت في الانقراض وتبقي منها اعداد قليلة جدًا جدًا والجين نفسه بقى يظهر بنقاءه في شخصيات يفرق بينها سنييين كتير زي فان جوخ مثلا اللي بينتمي للفصيلة دي ونيكول كيدمان اللي خدت اللون بس لكن ها اكثر ذكاء وتامر هجرس اللي تركزت كل الجينات في لون جلده فقط بدون باقي الصفات، حزلقوم من الفصيلة دي بيجمع اللون والصفات التاانية، الطيبة، النقاء، الحب الطفولي، والسذاجة المطلقة، وفيه منظمة شريرة زي المنظمات اللي بتتاجر في الفصائل النادرة لاستغلالها وعايزين يحصلوا على الشخص ده لاستغلاله، في الوقت ده بيعرف دكتور مصري سوّأ قيمة حزلقوم للمنظمات دي فبياخده علشان يبيعلهم وبيستغله ويضحك عليه ولكنه مطالب انه يغير من حزلقوم لسبب ما علشان يقدر يسلمه للمنظمة فبيعيش مع حزلقوم ويحسن منه ويستحمل غباءه بلا بلا بلا وبالتالي عملت سكة سيدتي بشكل مختلف، الفكرة عجبت مكي جدًا وقعدنا نشتغل عليها، ميتنج، اتنين، تلاته سبعة شهر ونص شغل على الاقل 3 اجتماعات في الاسبوع، بعد الشهر ونص، قعدت معايا دكتورة نهى مديرة اعمال مكي وقالتلي احنا عاجبنا طريقة تفكيرك وانك بتطلع بره الافكار الروتينية وده باين في افكارك اللي بتقولها علشان كده عايزينك معانا في الفيلم اللي مكي بيعمله وده دليل على ان الشغل كان عاجبهم واللا كنا بطلنا نتقابل من تاني يوم او تاني اسبوع او حتى بعد مرور شهر من الشغل المستمر. وقال : بعد اسبوع تاني كلمتني الدكتورة نهي وقالتلي احنا كمان عايزينك معانا في المسلسل (مش هقول ايه الفيلم وايه المسلسل لان دي اسرارهم وتخصهم هما) بعد الفترة دي مكي كعادته كان متردد وشاف اللي وصلناله فيه مشاكل او باللغة الشعبي للكتابة (عضّات) عايزة تتحل واتفقنا نقعد مع امين كهيد رايتر لورشة الكتابة اللي بتجمع سارة هجرس، حاتم حسين اللي عمل شغل قبل كده مع المنتج مجدي الهواري في كايرو شو واللي جاي من طرف مجدي الهواري واللي حبيت دماغه جدًا وبقينا اصدقاء ولسه، وانا وهيد رايتر احمد امين، في نفس اليوم اللي اتجمعنا بيه كلمتني رنا حسنيين البروديوسر بتاعة كايرو شو وقالتلي وجيه فيه كاتب جديد جبناه قال فكرة لمكي وعجبته هو ومجدي وهنشتغل عليها وعايزينك تبقي معانا، قولتلها اولًا تقديرا للناس اللي بتشتغل مفروض تقولوا قبل حاجة زي كده منبقاش احنا قاعدين نشتغل ونكتب وفجأة تقولي جبنا كاتب بافكار تانية وعايز تبقى معانا تمام، دي طريقة فيها انعدام تقدير وبناءًا عليه انا معتذر عن الشغل في المسرحية وربنا يوفقكم، والموضوع انتهى بالنسبالي ولا اتكلمت في فلوس شغل شهرين ولا مصاريف حتي اجتماعات ولا اي حاجة، بعد يومين عرفت من دكتورة نهى اللي كنت لسه شغال معاهم في الفيلم وبكتب فيه بالتوازي مع المسرحية واللي برضه الافكار الفكار اللي بقولها فيه عاجباهم وابروفد وبكتب فيها، عرفت انهم لسه شغالين علي الفكرة القديمة بتاعتي، كلمت رنا وعملت من بنها واحكيلي بقي وصلتوا لايه قالتلي انت خلاص تراجعت وقررت تكمل معانا قولتلها احكيلي بس الفكرة فدخلت معانا على الخط كريم سامي مخرج المسرحية وحكالي الفكرة: بص يا معلم الفكرة باختصار انه فيه فصيلة الحزلقوميين دي والجين النادر المنقرض اللي كان زمان كذا ودلوقتي ليه قيمة كبيرة وفيه منظمة عايزة تحصل عليه و.. قولتله ثواني بس، دي فكرتي! يعني انتوا خدتوا فكوتي بدون استئذان مني ولا تقدير ليا واديتوها لحد تاني يشتغل عليها وبتقولولي حابب تكمل معانا؟! افرضوا قولتوا لا مش حابب هتكملوا فيها؟! عادي؟! مش سرقة دي اعتقد؟! وبعدين باي حق يعني انا لا خدت فلوس على شغلي ودا احقر واقذر تقدير ممكن اخده وهو التقدير المادي فضلًا عن التقدير الأدبي! قالي كريم ايه ده انا كنت فاكرها افكار مكي!! قولتله لا والله دي افكاري ولو مكي بيقول افكار كده فاحنا كنا قاعدين بنعمل ايه وبنشتغل ليه!! ما كان يعملها هو!! ودا شيء زبالة تاني وهو ان الناس شغالين علي شغل مش بتاعهم ومش عارفين اصلا دي افكار مين وقشطة يعني!! وتابع : قالولي طب انت عايز ايه احنا بس عدلنا شوية في سياق المسرحية نفسه والاستراكشر بتاعه وقفشنا وحصل حوارات كتير وقالتلي رنا اللي انت عايزه وهنكتب على الفكرة انها بتاعتك وانت بارت من البروجكت زيك زي مجدي وزي مكي وزيي وكل القعدات الجاية انت موجود فيها اكيد لو وافقت تكمل معانا وكل التثبيت ده وده مجرد حد تبع مجدي بس استغل معاه مسرحية احمد عز وفيه تعامل بينهم قولتلها مش فرق المسميات وهديت شوية لحد ما محصلش حاجة برضه وعرفت انهم بيتقابلوا باستمرار يشتغلوا على الأفكار بتاعتي بدون اي اعتبار ليا ولا للناس اللي اشتغلت وبعدين تحول الكلام من كده لكلام تاني وهو انه الافكار دي افكار الورشة اللي قعدت تبرين ستورم، قولتلها لا الافكار دي انا جاي بيها من بيتنا محدش قعد معايا طوّر فيها والفكر هي اساس كل شيد القعدات كانت لتظبيط السياق مش لتغيير الفكرة والفكرة متغيرتش، وبعدين يا ستي حتى لو دي افكار الورشة هل الورشة دي خدت فلوس على شغلها وافكارها؟! هل دفعتوا تمن الشغل والافكار ده علشان تظنشوا الورشة دي وتتجاهلوها وتاخدوا افكارها تعملوها بدون اذنهم؟! مش ممكن كم البجاحة المستمر يعني!! واختتم: ومن ساعتها والكلام انقطع تمامًا مع معرفتي بانهم بيجتمعوا ويشتغلوا ويخلصوا المسرحية ويعملوا كاستنج والمسرحية خلاص هيتعمل عليها بروفات قبل ما اكتب كل ده وبرغم اني واحد اكل عيشي الكتابة تجاهلت اني حد اشتغل وعمل مجهود وليه حق مادي وادبي وقولت لو عملوا حاجة جديدة خلاص يعني ولكني اتاكدت انهم كملوا المسرحية بنفس الافكار بنفس الجين بنفس الفصيلة بنفس المنظمة الشريرة بنفس الدكتور، بنفس الدكتورة الالمانية اللي بتساعد حزلقوم بكل حاجة انا قولتها، ومن بعد الفترة دي، مكي بطل يرد علي الواتساب، دكتورة نهى مديرة اعماله بطلت ترد محدش كلمني، اثناء ده نعلى صعيد جانبي قولت ممكن اللي حصل في المسرحية يحصل في الفيلم كلمت دكتورة نهى بعد ما وصلت لنص الفيلم كتعديل كتابة وافكار لانه كان فيلم مكتوب وش بقول مكي ودكتورة نهي، كلمت دكتورة نهى وقولتلها احنا ايه اتفاقاتنا المادية والادبية في الفيلم؟! علشان ميتكررش الحوار قالتلي اه طبعا وهكلم المنتج وظبط معاه ونمضي كل حاجة ومن ساعتها ما سمعتش عنها ولا عن مكي ولا عن الفيلم وده اللي كنت متوقعه فا حطيت الفيلم ف الدرج. الفكرة مع كل ده انه وقت الشغل كان رسايل واتصالات رايحة جاية وعزومات على اكل في المكتب وعيش وملح ومكي يبعتلي كوميكس وابعتله كوميكس ويكلمني يقولي تعالي بدري النهاردة علشان اسمعك الاغنية الجديدة وتقولي رايك واروح اقعد معاه في الاستوديو ونسمع ونتناقش والدنيا حلاوة يعني.. بعد كل ده فجأة تقدير ادبي مفيش، تقدير مادي مفيش، احترام لعيش وملح مفيش، محدش بيرد على رسالة او واتاساب فجأة، تمامًا، محدش كلمني تليفون قالي معلش، محدش اهتم اصلًا الموضوع بالنسبالهم قشطة كده يعني نقعد مع الناس شهور ناخد مجهودهم وافكارهم وشغلهم وبعدين نتجاهلهم بدون حتي تليفون يتقال فيه معلش يا معلم شغلك مش عاجبنا وشكرًا. ده بيحصل كل يوم مع كتّاب اللي هما الحلقة الاضعف في الشغلانة، لا بينالو حظهم من الغنا ولا الشهرة اللي بينالها النجم ولا حتى بينالوا التقدير، وبيتم استنزافهم في شغل وافكار ومجهود وبعدين يتم تجاهلهم بكل انعدام تقدير انساني اولًا او حتى احترافية في شغل. مفيش كتاب بيطلعوا يتكلموا لانه معروف في الوسط انه اللي بيحكي عن مشاكل بيبقي بتاع مشاكل حتى لو صاحب حق، مبيشتغلش تاني، الشلل بتلفظه وبيقعد في البيت، ولو كان في بداية طريقه بيتفشخ علشان يلاقي فرصة تانية فبيسكت علشان ما يثيرش غضب الشلة عليه.. بالرغم من كل ده انا حبيت احكي وتاخدوا فكرة بسيطة عن اللي بيحصل في المجال ده، من نجوم كبار بدون ذكر اساميهم بتحبوهم ويطلعوا يقولوا قد ايه هما بني ادمين وعانوا في بداياتهم من قلة التقدير او الاحباط او سرقة المجهود ولكنهم وصلوا بالصبر والاجتهاد، هما هما نفس النجوم اللي بيقعدوا مع كاتب واتنين وتلاته وخمسة ياخدوا افكارهم وبدين يجيبوا حد من الشلة يكتبلهم الافكار دي، والمنجوم اللي بتطلع تنصح الشباب بالقيم والمبادى واخلاق ولاد البلد اللي عادي برضه بياخدوا مجهود وشغل ناس في سرقة صريحة وواضحة وكل ده علشان الكاتب مش مهم والكاتب ضعيف والكاتب مبيتكلمش علشان لو اتكلم هنفشخه برضه.. قبل كتابة البوست ده كتير نصحوني باني مقولش علشان مزعلش حد مني خصوصا اني لسه معملتش اسم اوي وهما كده كده اقوى كمنتجين ونجوم وانه ده هيضرني مش هيفيدني، وناس تانية قالت على الاقل روح سجل الفكرة وواجهم بالقانون وخد حقك منهم واعملهم مشاكل.. بس انا الحقيقة ما يفرقش معايا اعمل مشاكل لحد ولا عطل شغل لحد ولا يفرق معايا مساومات واسمي يتحط عالحاجة واخد قرشين واسكت ولا احب اضر مكي ولا اضر غيره، وان كان على اثبات الافكار فانا في البوست ده هحطلكم بعض ما يثبت كلامي باكرسن شوتس لميلات بالشغل والتواريخ والافكار وسكرين شوتس من جروب المسرحية اللي عليه كل الناس اللي كانت في البروجيكت. اما الجزء التاني بتاع ده هيضرك مش هيفيدك فانا شايف انه الموضوع محتاج حد يبدأ فيه، حد من الحلقة الاضعف يقول ايه حصل معاه علشان كل حد بعد كده يقول ايه اللي بيحصل معاه من سرقة لافكار وقلة تقدير واستغلال، وانه الناس تعرف ازاي بيتم التعامل مع الكتاب وكل من هو في مشروع فني ما بعيدًا عن المنتج والنجم بيحصل معاهم ايه. الرأي الاخير لمناس تانية كان انه لو كتبت اخرك ايه! ناس تقول اه والله وتمصمص شفايفها وكام شير! وبعدين! ولا حاجة وكان ردي انه هعمل اللي شايفه صح واللي عليا، ومش مهم يحصل ايه! وزي ما الناس دي كانت سبب ف اني اكون كاتب بتشجيعهم وحبهم للي بكتبه انا مدين ليهم بالحقيقة وهما ليهم الحرية في اي شيء يعملوه سواء تجاهلوا او اهتموا او مصمصوا شفايفهم وكملوا سكرول، ولو 100 شخص بس عرفوا اللي بيحصل وياخدوا فكرة عن تعاملات نجومهم المفضليين وقدواتهم في الحياة وياخدوا موقف اكيد ده مع الوقت هيرجع بعض من الحقوق لاصحابها وزي ما الجمهور هو اللي بيعمل قيمة للنجم الجمهور برضه هو اللي يقدر ياخد موقف ويساعد الكاتب اللي هو بداية اي عمل فني واساسه او ايًا كان الحلقة الضعيفة في الشغلانة دي انه على الاقل يتقدّر وما يتمش سرقة حقه وسرقة افكاره ومجهوده. ** تقدروا تسألوا الفنان احمد امين، الكاتبة سارة هجرس، الكاتب حاتم حسين عن اي شيء في اللي قولته ده** القرار الاخير ليكم انتوا انا اعتقد اني كده عملت اللي عليا وحسيت برضا اني وصلتلكم بعض من كتيير اوي.. شكرًا جدًا.