ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية تقول صاحبته: «ماذا تفعل امرأة لم تصم رمضان منذ عشرة أعوام لظروف الحمل والرضاعة». وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بالدار، أنه إذا كانت المرأة تقدر على قضاء ما فاتها من صيام رمضان وجب عليها الصوم؛ فتصوم يومًا أو اثنين كل أسبوع على قدر استطاعتها البدنية؛ وتستطيع بذلك أن تنتهى من قضاء ما عليها خلا 6 سنوات. وأوضح أن هذه المدة تقارب ال300 يوم، فإن قدرت على الصيام تبارد على الفور بذلك، وإن لم تقدر على الصيام لظروفها الصحية، تخرج عن كل يوم فدية طعام مسكين. أمين الفتوى يكشف عن أفضل طريقة ل فوائت الصوم قال الشيخ محمود شلبي امين الفتوى بدار الإفتاء ردا على سيدة تسأل" كيف أحسب فوائت الصيام عن فترات الحمل والرضاعة المتكررة؟ " قائلا: احسبي عدد الأيام بالتقريب عن كل سنة كان فيها حمل او رضاعة ، ثم ابدأي بالقضاء يومين في الأسبوع او يوم واحد بالأسبوع او صومي النوافل بنية القضاء ونية التطوع كالاثنين والخميس من كل اسبوع او الثلاثة ايام البيض من كل شهر او وقفة عرفات او الست من شوال او ليلة النصف م نشعبان كلها ايام صيام نافلة يجوز لك ان تصوميها بنيتين ، ولا يشترط التتابع في القضاء . هل يجوز الإطعام في قضاء الصيام من جانبه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إنه لا يجوز للمرأة أن تقضي ما عليها من أيام أفطرتها في رمضان الماضي بإطعام مسكين عن كل يوم إلا إذا كان لديها عدم قدرة على الصيام كحمل أو رضاعة أو صحتها الضعفية لا تقوى على الصوم أما غير ذلك فيجب عليه الصوم. وأضاف ل"صدى البلد" خلال إجابته على سؤال سيدة استفسرت عن إمكانية قيامها بإطعام مسكين عن كل يوم أيام أفطرته من رمضان الماضي والذي سبقه بدلا من الصيام؟ قائلا : لا يجوز وإذا فعلتي فأنت آثمة إذا كان لديكي القدرة على الصوم. وتابع الأطرش: عليكي باغتنام فرصة الصيام في شهري رجب وشعبان وصيام ما عليكي من أيام فمن الممكن أن تصومي من كل شهر خمسة أو سبع أيام متفرقة حتى تقضي ما عليكي . وفي سياق متصل أرسلت سيدة سؤالا الى الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامي خلال تقديمها برنامج " قلوب عامرة " المذاع على فضائية الحياة تقول فيه : " لم أقض فوائت رمضان منذ 55 سنة.. فماذا أفعل؟. ردت عمارة قائلة : يجب ان تؤدي ما عليك من صيام طالما تتمتعي بصحة جيدة ولا يوجد مانع من الصيام وعليك ان تحسبي عدد الأيام الفائتة بصورة تقريبية وتصومي الإثنين والخميس بنية القضاء او صيام القمرية من كل شهر ولا يشترط ان تصومي على التوالي . وأضافت الداعية الإسلامي انه لا يجوز الإطعام دون الصيام طالما لا يوجد مانع يحول بينكي وبين الصيام كأمر طبيب او بسبب مرض او غيرها من الأسباب . كيفية قضاء الصوم لمن أفطر رمضان لعدة سنوات قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه لا كفارة على من أفطر رمضان لعدة سنوات بغير عذر عند الإمام الشافعي -رضي الله عنه-، مؤكدًا أن لا شيء يُغني عن قضاء ما عليه من الصيام. وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «تركت صوم رمضان عدة سنوات بلا عذر، ولكني تبت الآن، وأصوم، فهل عليا كفارة، فماذا أفعل؟»، أن الإمام الشافعي -رضي الله تعالى عنه- يرى أن من أفطر رمضان بلا عذر فلا كفارة عليه، لأنه اعتبرها مُصيبة كبرى، فيما الكفارة تكون في مقابل ما يمكن تداركه، أما هذا، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ». وأضاف أن الشافعي قال: يصوم ما عليه يومًا بيوم، فبعد أن يصوم رمضان لا يصوم شيئًا إلا ويتوجه بنيته إلى أنه قضاء لما فات من رمضان، وليس عليه كفارة. حكم من أفطرت رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة قال الشيخ سعيد عامر، من علماء الأزهر الشريف ، إن المرأة لو أفطرت فى رمضان لعدة سنوات بسبب الحمل والرضاعة، فإنها تقضي ما عليها من أيام فقط إذا كانت صحتها تساعدها على الصيام. وأضاف عامر، فى لقائه بإحدى البرامج الفضائية، أنه لو كان هناك مرض آخر يؤثر على الصيام بشهادة الأطباء فإنها تطعم عن كل يوم أفطرته. ومن المقرر شرعا أنه مادام الإنسان يستطيع القضاء لا تصلح الفدية وحدها لأن الفدية للإنسان الذى لا يستطيع الصيام طول حياته فعليه ان يخرج فدية.