قالت دار الإفتاء المصرية، إن العقيقة سُنة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وتوزيع قيمتها نقدًا لا يُجوز. وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «رزقنى الله ببنت وهي أول مولودة لى واريد أن اذبح لكي اطبق سُنة رسول الله، ولكنَّ لى أخًا رزقه الله بمولود هو الآخر في هذه الأيام، وظروفه ليست ميسرة، وهو يعاني من ضائقة مالية، فهل يحق أن اوزع المبلغ الذي كانت ساقوم بالشراء به على الفقراء حفاظًا على مشاعر أخي؟ علمًا بأن السائل يقيم بالقاهرة، وأسرته تقيم في إحدى قرى محافظة الغربية، ويطلب بيان الحكم الشرعي؟»، أن العقيقة هي سُنة مؤكدة، وهي الذبيحة عن المولود. وأضافت أنها سنةٌ مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسنته في ذلك الذبح كما فعل مع الحسن والحسين -رضي الله عنهما-؛ منوهة بأنه لا يُجزئ توزيع قيمتها نقدًا. كيفية توزيع العقيقة ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، سؤال يقول صاحبه "ماهي كيفية توزيع العقيقة وهل يمكن أن تطهى وأن توزع على الفقراء بدون طهي، وهل يمكن توزيع المال الموازي لثمن العقيقة بدلا من الذبح؟ وأجابت لجنة الفتوى، أن السنة في العقيقة الذبح، ولا يجزئ فيها القيمة، لأن إراقة الدم مقصودة منها، ولا يقوم مقام الإراقة غيرها، حتى لو تصدق بثمن العقيقة لم يجزئه ذلك عنها، كما أن السنة فيها طبخها دون إخراج لحمها نيئًا: حتى يكفي المساكين والجيران مؤنة الطبخ. وقال ابن القيم- رحمه الله - :" وهذا لأنه إذا طبخها فقد كفى المساكين والجيران مؤنة الطبخ، وهو زيادة في الإحسان وفي شكر هذه النعمة، ويتمتع الجيران والأولاد والمساكين بها هنيئة مكفية المؤنة فإن من أهدي إليه لحم مطبوخ مهيأ للأكل مطيب كان فرحه وسروره به أتم من فرحه بلحم نيء يحتاج إلى كلفة وتعب"، ويجوز أن يوزع لحمها نيئا. حكم توزيع لحم العقيقة دون طهيها قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية ، إنه يجوز شرعًا أن يأكل أهل البيت من العقيقة وكذلك الغني والفقير والأقارب فشأنها شأن الأضحية فيؤكل منها ويتصدق ويدخر. وأضاف " عاشور" خلال خدمة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ردا على سؤال شخص، يقول فيه: " لدى بنت و ولدين واريد أن أذبح لهم ولكن كما هو متعارف ان للولد أثنين من الضأني وواحدة للبنت فهل يجوز ان أجمع ذلك في عجل؟ وهل يجوز أن أكل من العقيقة ام لا ؟ وكيف اوزعها ؟ ، أنه يجوز لك أن تجمع ما تريد ذبحه فى ذبيحة واحدة ، وليس شرطًا ان توزع العقيقة دون الطهي فمن الممكن ان يوزع لحمها نيًا أو مسلوقًا ولكنه من الأفضل ان توزعه مطبوخًا حتى يأكله الآخرون مباشرة".