عبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن إحباطه من ملف الأزمة الإيرانية، وعدم عقد لقاء بين نظيريه، الأمريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني، في نيويورك هذا الأسبوع خلال جلسة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية. ووصف ماكرون احتمالية عدم مقابلة ترامب لروحاني في نيويورك التي تعقد بها جلسات الأممالمتحدة، "فرصة ضائعة"، لن يتسنى تعويضها إلا بعد أشهر، وذلك في ظل مشهد ملتبس، قامت فيه إيران بمهاجمة منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية العملاقة، بطائرات درون بدون طيار، وأعلنت جماعة الحوثي مسئوليتها عن الهجوم، وهو الأمر الذي لم يقنع أحدًا، قالمسئولية كلها تلقى على عاتق إيران. وفي معرض تقديمه روحاني لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قال ماكرون أمام الصحفيين أمس الثلاثاء: "إذا غادر (روحاني) البلد من دون أن يلتقي الرئيس ترامب فستكون هذه حقا فرصة ضائعة، لأنه لن يعود قبل عدة أشهر". ودار الحديث بين ماكرون وروحاني وجونسون أمام كاميرات الصحفيين في فندق نيويوركي، وقد رد رئيس الوزراء البريطاني بإيماءة تدل على موافقته الرئيس الفرنسي رأيه. وكان ماكرون قد التقى في نيويورك عصر أمس الثلاثاء روحاني، في اجتماع هو الثاني بين الرجلين في غضون 24 ساعة، ويأتي بعد اجتماع مقتضب عقده ماكرون مع ترامب في اليوم نفسه. وهذا الاجتماع الثاني بين ماكرون وروحاني لم يكن مدرجا على جدول أعمال رجل الإليزيه، وهو يأتي بعدما صعدت طهران وواشنطن من حدة تصريحاتهما، لا سيما بعدما هدد ترامب من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بتشديد العقوبات أكثر على طهران. ويبذل الرئيس الفرنسي جهودا دبلوماسية في مسعى لإعادة الولاياتالمتحدةوإيران إلى طاولة المفاوضات. وكان موقف فرنسا التي تسعى للوساطة والحل من هجمات أرامكو هو دعمها للسعودية، إلا أنها لم تلقي بالمسئولية مباشرة على إيران بعكس المواقف التي اتخذتها السعودية وأمريكا وبريطانيا، لكن لقاء جمع ماكرون ونظيريه البريطاني بوريس جونسون والألمانية المستشارة الألمانية أنجيلا ماركيل على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، خرج ببيان يحمل إيران المسئولية عن الهجوم الإرهابي.