قال وزير الخارجية بحكومة الظل من حزب العمال في بريطانيا دوجلاس أليكساندر إنه لو كان يعلم في مثل هذا اليوم من عشر سنوات عندما جرى التصويت لصالح التدخل العسكري في العراق بعدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق ما صوت هو ولا حزبه لصالح مشاركة بريطانيا في هذه الحرب. وأضاف أليكساندر، في تصريحات لصحيفة "الجارديان" اليوم، الجمعة، أن التصويت على قرار الحرب جرى في وقت ظنت فيه الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا أن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل وهذا كان السبب في هذا القرار. وتابع: "بالطبع أنا حزين على فقدان الأرواح في هذه الحرب وأتفهم أن هذه الحرب نتج عنها غياب الثقة في الغرب". وأشار إلى أنه إذا كان يعلم في ذلك الوقت أن العراق ليس لديه أسلحة دمار شامل، فإنه لم يكن ليصوت لصالح قرار الحرب بل لم يكن سيجرى تصويت من الأساس في البرلمان على إرسال قوات بريطانية إلى العراق. وقال أليكساندر: "إذا نظرت إلى الوضع بعد عشر سنوات، فإن الجانب المسيء لهذه الحرب يغلب على السطح"، مضيفا: "أنا لا أعبر عن الندم بسبب إزاحة صدام حسين وما تبعه من حماية للأكراد مع ما سبق من ظلم تعرضوا له ولكن لعدم وجود تخطيط لفترة ما بعد الحرب فإن عمليات التمرد التي أعقبت حرب 2003 لم نكن مستعدين لها".