أكد الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة "حماس" اليوم الثلاثاء أن مشكلة تعطيل تطبيق المصالحة حتى الآن، تكمن في وجود تدخلات من أطراف داخلية وخارجية لا ترغب بتحقيقها، رافضًا اتهام حركته بأنها وراء ذلك. وشدد الزهار على أن من أهداف حركته من تحقيق المصالحة الوطنية هو إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربيةالمحتلة ودفعها لأن تحذو حذو قطاع غزة في مواجهة الاحتلال. وقال الزهار، خلال محاضرة سياسية بعنوان "حرب حجارة السجيل ونظرية الأمن القومي الإسرائيلي والمصالحة" التي نظمتها وزارة الداخلية بغزة، إن المصالحة الوطنية لا تعني وحدة المواقف المتناقضة بين طرفين مختلفين "فى إشارة إلى اختلاف برنامج فتح وحماس". وأكد الزهار أن حركته لن تتنازل عن برنامجها السياسي أو ما حققته خلال الأعوام السابقة من انجازات على جميع الأصعدة، لافتًا إلى أن عمل حكومة حماس في غزة لا يصب في مصلحة فصيل بعينة بل هو لكل الشعب الفلسطيني. وأضاف "تم الاتفاق فى لقاءات القاهرة الأخيرة على عدة بنود يجرى حلها، وهي تطبيق المصالحة المجتمعية وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وبناء العقيدة الأمنية الوطنية الصحيحة لقوى الأمن". ونفى الزهار بشدة مسئولية حماس عن تعطيل تطبيق المصالحة.. مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات تأتي من أناس مرتبطين بمصالح مع الاحتلال وغيره. وتطرق إلى النظام الذي سيتم التعامل به في الانتخابات القادمة، إن حدثت، بأن يتم اعتماد نسبة 50% للتمثيل النسبي و50% للقوائم، موضحًا أن هذا الاتفاق تم بعد ضغط مصري، مشيرًا إلى أن رئيس السلطة محمود عباس كان متمسكًا بأن يكون النظام المعمول به حسب نظام 2007 بأن يكون 75% نسبي و%25 قوائم، وهو ما لا ترغب به حماس لأن هذا سيعزز دكتاتورية الأقلية التي ستسود إذا طبق هذه النظام. ولم يستبعد الزهار احتمال تزوير الانتخابات الفلسطينية إذا تمت، مطالبًا عباس بأن يعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية بسرعة، مؤكدًا أن تحديث السجل الانتخابي الذي بدأ أمس خطوة جيدة لكن لا يؤكد بالضرورة على تطبيق المصالحة، موضحًا أن مصير الأجهزة الأمنية في غزة سيبقى على حالة ولن يستطيع أي أحد أن يطرد أي موظف عن رأس عملة ليحل محله.