شهد الدولار على مدار 8 شهور، منذ بداية العام الجاري، انخفاضًا كبيرًا أمام الجنيه وصل إلي ما يقارب 1.34 قرشًا، حيث بلغ سعر الدولار فى البنك المركزى أمس الجمعة، 16.50 جنيه للشراء، 16.60 جنيه للبيع، مقابل 17.85 جنيه للشراء، 17.97 جنيه للبيع، في أول يناير الماضي. انخفاض سعر الدولار يأتي بعد انعكاس لسلسلة الإصلاحات التي أجراها الجهاز المصرفي خصوصا بعد إجراء البنك المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة علي المعاملات المصرفية بمتوسط 1.5% لتبدأ البنوك العاملة بالسوق المحلية تفعيل ذلك القرار اعتبارا من الأحد الماضي. وفقا لمؤشرات الأداء المالي والمصرفي فإن حجم الاحتياطي النقدي بنهاية يوليو الماضي سجل ارتفاعا غير مسبوق ليصل ل 44.92 مليار دولار بعد أن كان 16.7 مليار دولار بنهاية يونيو 2014 بزيادة تجاوزت 28.22 مليار دولار علي مدار 5 سنوات. وأعلن البنك المركزي المصري أن صافي تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفعت إلي 3 مليارات دولار بنهاية مايو الماضي بعد أن كانت 2.1 مليار دولار في إبريل 2019 بزيادة تقترب من المليار دولار في شهر واحد؛ لتصل التحويلات في مايو 2018 ل 2.6 مليار دولار بزيادة سجلت 400 مليون دولار علي مدى العام. وكشف تقرير صادر من البنك المركزي عن أن ضمن أسباب انخفاض سعر الدولار زيادة الفائض بالميزان الخدمي ل 9.8 مليار دولار خلال الفترة من يوليو حتى مارس من العام المالي 2018 /2019 مقارنة ب 7.8 مليار دولار بنفس الفترة المناظرة من العام السابق له بتعافي سجل 1.9 مليار دولار، بالاضافة لتحسن الاستثمارات الأجنبية المباشرة والداخلة للدولة ل 10.2 مليار دولار. وارتفعت حصيلة الصادرات البترولية وغير البترولية خلال يوليو حتي مارس من العام المالي الماضي ل 20.912 مليار دولار بعد أن كانت 18.81 مليار دولار بالفترة المناظرة بزيادة بلغت 2.102 مليار دولار، إضافةً إلى ارتفاع حصيلة رسوم العبور بقناة السويس ل 4.3 مليار دولار بعد أن كانت 4.2 مليار دولار في العام قبل الماضي لترتفع بمعدلات سجلت نحو 200 مليون دولار.