سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد 6 أيام من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين.. بيونج يانج تكرر استفزازاتها..سيول: كوريا الشمالية ستكون عدوا لنا.. طوكيو تعتبر المقذوفات انتهاكا للقانون الدولي.. وواشنطن:نحن على علم ب الصواريخ
* هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية تعلن إطلاق بيونج يانج صاروخين قصيري المدى * وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تكشف عن غواصة كورية شمالية حديثة قادرة على حمل 3 صواريخ باليستية * المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية يعقد اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الوطني * سيئول وطوكيو تستنكران إطلاق بيونج يانج صواريخ جديدة وواشنطن تراقب أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية اليوم، الأربعاء، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى في وقت مبكر من اليوم. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن الهيئة قولها: "إن الجيش الكوري الجنوبي تمكن من رصد صاروخين باليستيين قصيري المدى أطلقتهما كوريا الشمالية، فجرا، بالقرب من منطقة وونسان الواقعة على الساحل الشرقي بكوريا الشمالية"، مشيرة إلى أن عمليات الإطلاق نفذت من الساحل الشرقي لشبه جزيرة هودو في مقاطعة هامغيونغ الشمالية. وقال مسئول في الجيش الكوري الجنوبي لوكالة فرانس برس إن المقذوفين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية باتجاه بحر اليابان، فجر اليوم الأربعاء، كانا صاروخين بالستيين حلّقا لمسافة 250 كيلومتر قبل أن يسقطا في البحر، موضحا أن الصاروخين "حلّقا لمسافة حوالى 250 كيلومتر على ارتفاع 30 كيلومترا قبل أن يسقطا في بحر الشرق"، الاسم الذي يطلقه الكوريون الجنوبيون على بحر اليابان. وأشار المسئول إلى أنه يتوقع "عمليات إطلاق أخرى محتملة". وأكدت الهيئة أن إطلاق كوريا الشمالية لسلسلة من الصواريخ لا يسهم في الجهود لتخفيف التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية، داعية كوريا الشمالية إلى الكف عن هذه الأفعال. وقد أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم، أن غواصة كورية شمالية بُنيت حديثا، يبدو أنها قادرة على حمل 3 صواريخ باليستية تطلق من الغواصات (SLBM). ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن النائبة البرلمانية لي هيه-هون، رئيسة لجنة الاستخبارات البرلمانية، قولها للصحفيين، إن الوزارة صرحت بأن الغواصة الكورية الشمالية الجديدة جاهزة للنشر قريبا. وذكرت الوزارة أن الغواصة الكورية الشمالية تبدو أكبر بقليل من غواصة من طراز "جوراي" التي تبلغ حمولتها 2,500 طن، مضيفة أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين في 4 مايو. وفي الأسبوع الماضي، أفادت وسائل الإعلام الكورية الشمالية، بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون تفقد غواصة جديدة سيتم نشرها قريبا. وعلق وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونج كيونج-دو، قائلا إن كوريا الشمالية ستكون عدوا لكوريا الجنوبية في حال قيامها باستفزازات عسكرية. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن جونج قوله، في كلمته التي ألقاها في منتدى عقد اليوم، إنه من الطبيعي أن يكون نظام كوريا الشمالية وقواتها العسكرية عدوا لكوريا الجنوبية في حال ظل الشمال يهددنا ويقوم بالاستفزازات العسكرية. وأكد جونج أن ما يهدد الأمن الوطني، ليس الصواريخ والأسلحة النووية لكوريا الشمالية فقط، بل يجب أن تعتبر جميع القوى التي تهدد الأمن الوطني، عدو الدولة. ويعتبر ذلك هو التعبير الأكثر شدة في لهجته للوزير جونج تجاه كوريا الشمالية منذ أن تولى منصبه في سبتمبر العام الماضي. بدوره، عقد المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الوطني، صباح اليوم، الأربعاء، لبحث إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى في وقت مبكر من اليوم. وأعرب المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية عن قلقه العميق إزاء أحدث عملية إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ باليستية قصيرة المدى، مما قد يعوق الجهود الرامية إلى إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية. وجاء في بيان المكتب الرئاسي أن "أعضاء مجلس الأمن الوطني أعربوا عن قلقهم العميق حيال إطلاق كوريا الشمالية لصاروخين باليستيين قصيري المدى، إذ إن هذه العملية يمكن أن تؤثر سلبا على الجهود المبذولة لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية". وأكد أعضاء المجلس ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية لاستئناف المفاوضات المتوقفة التي تهدف إلى إخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية والحفاظ على زخم إحياء للحوار عقب الاجتماع الثلاثي التاريخي لزعماء الكوريتين والولاياتالمتحدة على الحدود بين الكوريتين في أواخر يونيو الماضي في قرية "بانمونجوم" الحدودية. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن المكتب الرئاسي، أن مستشار الأمن الوطني جونج وي-يونج، ترأس الاجتماع، خلافا للاجتماع العام الذي يرأسه الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن. وقالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي في مؤتمر صحفي عقدته اليوم، إنه من المتوقع أن يتطرق الاجتماع إلى الاختبار الصاروخي لكوريا الشمالية، والوضع الأمني الحالي. وأضافت أن سلطات المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية تجري تحليلا دقيقا، كما أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب الوضع عن كثب في حالة حدوث عمليات إطلاق إضافية مع الحفاظ على وضعية الاستعداد والترقب. وأوضح المكتب الرئاسي أنه تم تقديم تقرير إلى الرئيس مون في الوقت الحقيقي في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية الصاروخين. من ناحية أخرى، ناقش الأعضاء خلال الاجتماع التدابير ضد قيود التصدير اليابانية، وأكدوا ضرورة بذل كل الجهود الدبلوماسية لسحب القيود الصارمة التى تفرضها الحكومة اليابانية على صادراتها من المواد الأساسية المستخدمة فى صناعة أشباه الموصلات والشاشات إلى كوريا الجنوبية. وقالوا إن اليابان إذا لم تسحب هذه الإجراءات على الرغم من جهود كوريا الجنوبية، فسوف تتخذ الحكومة الكورية الجنوبية جميع التدابير الممكنة. من جهتها، استنكرت طوكيو إطلاق كوريا الشمالية ل"المقذوفات" معتبرة أن ذلك انتهاك لقرارات مجلس الأمن. وقالت وزارة الدفاع: "إذا تبين أن المقذوفات التي أطلقتها، بوينج يانج، هي صواريخ باليستية، فإن ذلك يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". ونقلت قناة "أن اتش كي"، عن وزير الدفاع الياباني، تاكيشي إيفايا، قوله إن الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية لم تصل إلى المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان، ولم يكن لها أي تأثير على الأمن القومي للبلاد. وفي أول تعليق من واشنطن، قال مسئول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية: "نحن على علم بتقارير عن إطلاق صواريخ من كوريا الشمالية، وسنراقب الوضع". من جهتها، لم تؤكد بيونج يانج في الحال إطلاق الصاروخين كما لم تنف ذلك. يذكر أن إطلاق اليوم جاء بعد 6 أيام من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى من نفس المنطقة في البحر الشرقي في أول تجربة صاروخية لها منذ اجتماع الزعيم كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، واتفاقهما على استئناف محادثات نزع السلاح النووي، الأمر الذي أثار تساؤلات حول احتمالات إجراء محادثات نزع السلاح النووي بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية. وكان الجيش الكوري الجنوبي شطب في تقرير الدفاع السنوي لعام 2018، عبارة كوريا الشمالية هي عدو الدولة بصورة رسمية. وينص التقرير على أن الجيش يعتبر قوى تهدد سيادة الوطن والأراضي والشعب وأصول الدولة هو عدو لنا بدون تحديد كوريا الشمالية مع تعميم جميع القوى التي تشكل تهديدا للدولة.