قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال واليمين الحاكم في اسرائيل، يستغل المناسبات السياسية والأعياد الدينية لتنفيذ المزيد من الاهداف الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين عامة، ومحطات "تحفيز" لتوسيع دائرة المشاركين في عمليات اقتحام واستباحة المسجد الأقصى المبارك، لتكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا. وأضافت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأحد، ان الدعوات التي أطلقتها ما تُسمى ب"هيئة منظمات المعبد" لتكثيف الاقتحامات للحرم القدسي الشريف لمناسبة عيد "الشفوعوت" في التاسع والعاشر من حزيران الجاري، تأتي في هذا السياق عبر حملة إعلامية تضليلية واسعة النطاق تُحاول إخفاء أي بعد عربي إسلامي مسيحي للمدينة المقدسة، وإبراز رواية الاحتلال التلمودية القائمة على إنكار وجود الفلسطينيين وصلتهم التاريخية والقانونية والدينية بالقدس وبالمسجد الاقصى. وأدانت الخارجية الفلسطينية استمرار التغول الإسرائيلي الممنهج على المسجد الاقصى المبارك والمدينة المقدسة بشكل عام، وحذرت من النتائج الخطيرة لتصعيد تلك الاقتحامات، وتداعياتها على تحويل مضمون الصراع من سياسي الى ديني بما يخدم مصالح الاحتلال الاستعمارية وحلفائه من المسيحية الصهيونية في البيت الابيض. وقد اقتحم نحو 334 مستوطنا، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع دعوات جماعات الهيكل المزعوم لاستباحته. ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد الأقصى المبارك، واستمعوا الى شروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم. وكانت قوات الاحتلال حولت القدس إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، بفعل الانتشار الواسع لعناصرها ووحداتها الخاصة وفرق الخيالة والدوريات العسكرية والشرطية المحمولة والراجلة، وبفعل اغلاقها للعديد من الطرق والشوارع الرئيسية في المدينة، لتأمين الحراسة والحماية لعصابات المستوطنين خلال اختراقهم للبلدة القديمة باتجاه حائط البراق. يذكر أن مجموعات من غلاة المستوطنين مارست عربداتها الليلة الماضية في القدس القديمة خلال ذهابها وإيابها من وإلى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، وامتدت عربدات المستوطنين الى عدد من أحياء بلدة سلوان جنوب الأقصى، خاصة التي تتواجد فيها بؤر استيطانية. كما أدت مجموعات من المستوطنين رقصات وصلوات تلمودية عند الأبواب الرئيسية "الخارجية" للمسجد الأقصى، خاصة أبواب: القطانين، والأسباط، والحديد.