واصلت عصابات المستوطنين الليلة الماضية عربداتها في البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتله والتي بدأت الليلة قبل الماضية وتواصلت حتى ساعات الصباح المبكرة اليوم الاثنين، عبر تنظيم المزيد من المسيرات الاستفزازية في القدس القديمة، وصولاً الى ساحة حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال. وشملت عربدات المستوطنين الاعتداء على مقدسيين وممتلكاتهم، وترديد شعارات عنصرية تدعو لقتل الفلسطينيين والعرب واقامة الهيكل وهدم الأقصى. ويشهد المسجد الاقصى المبارك منذ ساعات صباح اليوم الاثنين اقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين من باب المغاربة بحماية ومعززة من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. ونقل مراسلنا عن أحد حراس المسجد قوله إن عناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال استبقت اقتحامات المستوطنين بحملة تفتيش في المسجد المبارك شملت مصلى قبة الصخرة وغيره قبل أن تبدأ اقتحامات المستوطنين. في الوقت نفسه تواصل قوات الاحتلال اجراءاتها المشددة بحق رواد المسجد المبارك وتحتجز بطاقات وهويات المواطنين على بوابات الأقصى الرئيسية "الخارجية" خلال دخولهم الى الاقصى ولم يسلم من هذه الاجراءات كبار السن، كما حصل مع المسن الفلسطيني الحاج أبو نواف مديغم من بئر السبع، والذي اشترطت عليه قوات الاحتلال حجز هويته كشرط لدخوله المسجد الأقصى صباح اليوم. في حين غادر المشفى "ناصر قوس" مدير نادي الأسير في القدس واثنين من المصابين الذين تعرضوا لاعتداء قوات الاحتلال داخل المسجد الاقصى يوم أمس، الذي شهد اقتحامات غير مسبوقة للمستوطنين زادت عن ال400 مستوطن في فترتي الصباح والظهيرة، وكل ذلك لمناسبة إحياء ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم. هذا وقد حرص عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين من القدس وخارجها على التواجد المبكر في المسجد الاقصى، والانتشار جنباً الى جنب حراس وسدنة الاقصى في المسجد المبارك ومراقبة اقتحامات المستوطنين وسلوكهم خلال جولاتهم الاستفزازية في المسجد.