يعتقد العلماء أنهم قاموا بحل اللغز المحير الذي يتعلق بالمومياء الأهم في العالم للفرعون توت عنخ آمون، فيما يتعلق بأصل زجاج الصحراء المصري الأصفر، والذي جرى العثور عليه في مجوهرات قديمة كانت مدفونة بجانب الفرعون، وفق ماذكرت شبكة سكاي نيوز البريطانية. ويشير العثور على شظايا الزجاج الأصفر منتشرة في جميع أنحاء الصحراء، في الرقعة الغربية من مصر، إلى المكان الذي في المتوقع أن يكون قدماء المصريين قد زينوا به مجوهرات الفرعون. في ظروف غامضة، ينتشر الزجاج عبر عشرات الكيلومترات المربعة من الصحراء المصرية. ويخرج الباحثون الإستراليون في تفسير ذلك بدراسة جديدة. ويتشكل الزجاج الأصفر بشكل طبيعي عندما تبرد المادة المنصهرة بسرعة بحيث لا يمكن للجزيئات أن تستقر في بنية مرتبة مثل البلورة. وجديد الأمر يقول إن قدماء المصريين أستعانوا بمواد من الفضاء، حيث أثبت العلماء الآن أن هذا الزجاج الأصفر نشأ من خلال تأثير نيزكي عبر إنفجاره في سطح الأرض وليس من انفجار النيزك في الجو. ونُشرت الدراسة في مجلة الجيولوجيا، والتي فحص فيها الباحثون من جامعة كورتين في أستراليا، حبيبات صغيرة من الزركون الموجودة في عينات من الزجاج، والتي تشكلت قبل 29 مليون سنة. وتوضح الدراسة إنه كيف تأثر الزجاج الأصفر بلون الكناري من آثار من معدن نادر للغاية يسمى ريديت reidite والذي لا يتشكل إلا أثناء تأثيرات نيزكيو إنفجارية بسطح الأرض. وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور آرون كافوسي: "لقد كان موضوع النقاش مستمرًا حول ما إذا كان الزجاج قد تشكل خلال تأثيرات نيزكية، أم أثناء انفجار نيزكي جوي". أوضح الدكتور كافوسي أن فرضية الانفجار الجوي اكتسبت الكثير من القوة بعد انفجار نيزك جويًا فوق منطقة تشيليابينسك الروسية في عام 2013. على الرغم من أنها لم تصطدم أبدًا بسطح الأرض، إلا أن غارة نيزك تشيليابينسك في عام 2013 أصابت مئات الأشخاص عندما انفجرت.