قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن كل استحقاق وطني يخدم الوطن كانت المشاركة فيه إيجابية ، مشيرا الى أن المشاركة في التعديلات الدستورية إيجابية ومن ثم يترك لكل وطني شريف أن يختار ما يمليه عليه ضميره في هذا الإستحقاق. وأضاف جمعة، في خطبة الجمعة بمسجد التليفزيون، أنه يجب علينا دائما أن نقول الحق وللأسف الجماعات الإرهابية استطاعت لعقود كثيرة أن تزرع في الناس مفاهيم خاطئة منها عدم التفرقة بين ما هو وطني وما هو نفعي وجعلت من يقف إلى جانب وطنه فهو ليس مع الدين لانهم يرون أنفسهم هم الدين وغيرهم ليسوا من الدين وهم لم يكونوا أبدا في صف أوطانهم يوما ووصفوا الوطن بأنه حفنة تراب . وأشار إلى أن ديننا الحنيف يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان وأن الحفاظ على الأوطان من عمق الدين بدليل أن جميع الفقهاء قديما وحديثا لم يشذ منهم عالم واحد أن العدو إذا دخل بلدا من بلادنا وجب على الجميع أن يخرجوا للدفاع عن الوطن حتى لو فنوا جميعا في سبيل الدفاع عن وطنهم ولم يقل واحد منهم أن يفر واحد منهم يريد أن يحافظ على دينه ويذهب لوطن أخر. وتابع: كل من يدعم أمن الوطن واستقراره يجب أن تدرك أنك تفعل ذلك تدينا لله تعالى ليس مجاملة لأحد منوها أن هذه الجماعات حاولت أن تحدث قطيعة نفسية بين الشعوب والحكام خدمة لأعداء الأمة على خلاف منهجنا فلقد قال النبي "إن من إجلال الله وتعظيمه إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن وذي السلطان المقسط" منوها أن من إجلال الله إكرام الحاكم العادل.
