هنأ الدكتور يوسف القرضاوي الشعب المصري بذكرى "المولد النبوي" وثورة يناير واصفا إياها بأنها "نعمة من نعم الله على المصريين"، مضيفا: "مازلنا نكتشف الآن ما كنا ضائعين ونعانيه في عهد النظام السابق". وسرد القرضاوي معاناته عندما تم اعتقاله في عهد الرئيس، مؤكدا: "لقد هيأ الله لنا هذه الثورة وهى ليست ثورة الإخوان أو السلفيين أو 6 أبريل وإنما هى ثورة المصريين جميعا إلا من وقفوا ضد هذه الثورة". وأضاف: "لقد ساهم كل المصريين في هذه الثورة وينبغي أن نعمل جميعا على أن تظل الثورة قائمة وتقييم القائمين على الدولة إذا أخطأوا أو أحسنوا، فلسنا ملائكة وإنما بشر وكلنا قلب واحد". وأكد القرضاوي: "أعطتنا الثورة الحق في أن نعبر عن أنفسنا ولا يجوز إساءة استخدام حقوقنا"، كما دعا الشعب المصري إلى الاستجابة للحوار. وفس سياق متصل، تجاهل أئمة المساجد في محافظة الإسماعيلية الحديث عن فعاليات جمعة "الثورة مستمرة" وإحياء ذكراها الثانية في خطبة الجمعة، وركزت في المقابل على ذكر صفات الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والحديث عن ذكرى المولد النبوى الشريف والسيرة النبوية. ودعا أئمة المساجد المسلمين إلى التسامح والتآخي فيما بينهم وضبط النفس وعدم الاتجاه إلى التخريب، مؤكدين أن الدين الإسلامي يدعو إلى التحلي بالصفات الكريمة ونبذ الصفات السيئة والتي هى ليست من سمات شخصية المسلم. فيما تنوعت خطب صلاة الجمعة بمساجد محافظة المنوفية بين الاحتفال بالمولد النبوى الشريف وبين ذكرى أحداث ثورة 25 يناير، حيث ابتعد بعض الخطباء بمساجد المحافظة عن الكلام فى السياسة وذكرى الثورة واكتفوا بذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وذلك بمسجد "أبو شاهين" بمركز بركة السبع، والتى تحدث فيها الخطيب الشيخ كمال أنور عن المولد النبوى الشريف ومولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحث الجميع على الاقتداء به والسير على سنته والتمسك بمبادئه. كما ألمح بعض الخطباء في حديثهم إلى ذكرى ثورة 25 يناير وأنها جمعت بين جميع الأطياف من المسلمين والأقباط ووحدت الشعب المصرى، ودعوا الجميع إلى الحفاظ على مصر وضبط النفس واستعادة روح الثورة.