احتفالية شهداء "محرقة" بني سويف

في خضم الاحتفاليات الكثيرة والندوات والأمسيات التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، تأتي احتفالية شهداء ما يسمى إعلاميا ب"محرقة بني سويف" لتتوج هذه الأنشطة الاحتفالية.
فتحت شعار "لن ننساكم أبداً"، شهد وزير الثقافة السابق الدكتور عماد أبو غازي، ونقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف عبد الغفورونخبة من فناني المسرح والمبدعين، هذه الاحتفالية (التأبين) في 5 سبتمبر 2011 على مسرح منف.
وراح ضحية محرقة بني سويف 32 فنانا وناقدا من الأسماء اللامعة في المسرح المصري والعربي عام 2005 جراء احتراق مسرح بني سويف التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة.
وقال الفنان أشرف عبد الغفور إنه لا فرق بين شهداء محرقة بني سويف وشهداء ثورة 25 يناير لأنه في الحالتين كان يخوض هؤلاء معركة رأي وفكر وحرية.
وأعلن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سعد عبد الرحمن أننا لن ننسى هؤلاء الشهداء وعندما نبني هذا المكان (في إشارة إلى مسرح منف) ستكون هناك قاعات بأسمائهم، كما سنحرص على أن نخلد هؤلاء من خلال إطلاق أسمائهم على المواقع الثقافية الجديدة المزمع افتتاحها.
وقعت ما سمي إعلاميا ب"محرقة بني سويف" في 5 سبتمبر لعام 2005، بعد أن اندلعت النيران في مسرح قصر ثقافة بني سويف قبيل انطلاق مهرجان المسرح التجريبي، وغيبت 32 من الأسماء لامعة في فن المسرح المصري والعربي، بينهم كتاب ونقاد ومخرجون بارزون، وحوكم الدكتور مصطفى علوي عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، والذي كان يشغل منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وقتها، لكن تمت تبرئته. ويطالب عدد من الفنانين والمبدعين بإعادة التحقيق في القضية، التي استقال على أثرها وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، لكن استقالته لم تقبل. وكان هذا العام، هو عام المسرح والفنون بامتياز في هيئة قصور الثقافة.
وفي هذا الإطار تم تنظيم المهرجان الختامي لأندية المسرح، ومهرجان مسرح الثورة، والمهرجان القومي للتحطيب الذي ساهم بشكل كبير بدعم السياحة في مدينة الأقصر .