تحت شعار"لن ننساكم" ، شارك مسرحيو ومثقفو مصر في إحياء الذكرى السادسة لرحيل شهداء المسرح المصري عام 2005 في حريق مسرح بني سويف كان على رأس المشاركين الدكتور عماد أبو غازي بصفته وزير الثقافة ، الذي صرح بهذه المناسبة قائلاً" لن ننسى يوماً شهداء مسرح بني سويف خيرة شباب مصر من المسرحيين المحبين لفنهم والمؤمنيين برسالتهم تجاه مصرهم فلم يبخلوا بشىء لتحقيق آمالهم بل كانوا رمزاً للعطاء بلا حدود بأبسط الإمكانيات مؤمنين بهدفهم وأحلامهم في خلق جيل جديد من الفنانين لازالوا مغمورين في طى النسيان حاولوا ونجحوا ودفعوا الثمن كاملاً بحياتهم ونجني اليوم ثمار نجاحهم بتحقيق أحلامهم لتكون واقعاً جديداً مع مصر جديدة وبزوغ فجر جديد من الحرية ". وأضاف "إنني كمسئول ومن واقع مسئوليتي كوزير للثقافة أؤكد تبنيها لمطلب المسرحين المصريين ومطلب أسر الشهداء أولاً بإعلان يوم 5 سبتمبر يوماً للمسرح المصري الذي نحتفي فيه بمسارحنا وشهدائنا ، كما تتبنى الوزارة أيضاً الدعوة لإعادة فتح باب التحقيق في الحادث وملابساته وأسبابه مع ظهور أدلة جديدة، ودعماً لحركة المسرح المستقل أضاف أبو غازي سنخصص مسرح أوبرا ملك بمجرد الإنتهاء من إجراءات إصلاحه ليكون مقر لفرق المسرح المستقل . ومن جانبه ، أشار سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة في ذكرى شهداء مسرح بنى سويف إلى أن وقعت المأساة مازال شديداً على نفسيته ، وله في هؤلاء الشهداء عدد من الأصدقاء لا يمكن أن ينساهم ، وأن هؤلاء الشهداء ذكراهم ستظل حية في وعينا ووجداننا ، هؤلاء أحياء بما قدموه في مسرح الثقافة الجماهيرية والمسرح المصري ، وكثيراً ما شاهدناهم في المواقع بصعيد مصر يقودون حركة تنويرية ، مؤكداً أننا لن ننسى هؤلاء الشهداء في الثقافة الجماهيرية و ستخصص أول قاعتين باسم شهداء محرقة بني سويف وسنحرص على أن نُخلد أسماء هؤلاء الشهداء في الكثير من المواقع الثقافية وهذا أقل ما نقدمه لأرواحهم. ومن جانبه ، قال نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور بأن أى تعويضات بذلت من خلال النقابة وجموع الشعوب وخارج الوطن ممن يحبون مصر لن يعوضنا ما فقدناه من فنانين ومفكرين وشباب ، ولكن نحن نسعى من هذا المنطلق أن أوجه نداء للرجل المسئول الأول عن الثقافة في مصرالدكتور عماد أبو غازي بأن المسرح في إنهيار والخط البياني يهبط عام وراء عام ، وخاصة وهو يواجه التكنولوجيا التي تتقدم كل ثانية ونحن لا نواكبها في إعادة المسرح ، لقد فقدنا البعثات الدراسية التي تؤهل الناس الذين يمدونا بالحركة المسرحية ، كما فقدنا كل التقنيات المسرحية في عالم المسرح ، فنداء للدكتور أبو غازي أن يفتح ملف المسرح سيجد الكثير والكثير فكلنا آمال وطموحات والمناخ ملائم لكى يحيى هذا العالم . واكد أحمد عبدالرازق مدير عام الإدارة العامة للمسرح بأن 6 سنوات قد مضت وكل مسرح الثقافة الجماهيرية لن يتوقف وهو الرافد الذي يوجد بشكل حيوي وأساسي حتى ولو إعترته بعض السلبيات ولكنه مسرح غاضب قبل أن يُعبر الغضب عن نفسه في ميدان التحرير لأنه مسرح صاحب رسالة منذ نشأته وهي رسالة تنويرية وعروضه بهذه الصيغة تعد إرهاصاً لثورة 25 يناير، والذين قدموا هذا المسرح من الشهداء تتساوى شهادتهم مع شهداء ميدان التحرير لأن لكل منهما أداة مختلفة ، فشهيد ميدان التحرير اشترك في مظاهرة وشهيد المسرح قدم عملاً ثورياً بالرسالة التنويرية التي احتضنها. لذلك ينبغي معاملة هؤلاء الشهداء كشهداء ميدان التحرير، وأن هذا المسرح بتاريخه يتبنى قضايا الإنسان لأنه مسرح يحترم الجمهور، هذا المسرح الذي نقف ونحتفى بشهدائه لم يفارقوننا طوال ال 6 سنوات الماضية لأن أرواحهم تظللنا الآن.