توقع تقرير اقتصادي ألا تقل الزيادة في رءوس أموال الصناديق والمؤسسات والشركات العربية المشتركة عن 10 مليارات دولار أمريكي بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أطلقها أمس، الاثنين، في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المعنية بزيادة رءوس أموال تلك الصناديق بنسبة 50%. وقالت وزارة المالية السعودية في تقرير لها إن هذه الزيادة المتوقعة ستسهم في تعزيز دور القطاع الخاص العربى في عملية التنمية المنشودة. وأضافت أن إجمالي رءوس أموال الصناديق التنموية العربية يبلغ نحو 13.2 مليار دولار حتى نهاية العام 2011، كما أن رءوس أموال الشركات العربية المشتركة تتجاوز خمسة مليارات دولار. وأوضحت أن الصناديق العربية قدمت مجتمعة تمويلات وتسهيلات منذ إنشائها قبل حوالي ثلاثة عقود بلغت نحو 90 مليار دولار استفادت منها الدول العربية الأعضاء في تمويل مشاريع تنموية وتمويلات للتجارة وتوفير الضمان للاستثمارات والصادرات. وقالت وزارة المالية السعودية إن الصناديق العربية قدمت مجتمعة تمويلات بلغت قيمتها 5.5 مليار دولار في عام 2011 شملت قروضا لمشاريع تنموية ودعما لموازين المدفوعات والتصحيح الهيكلي وخدمات ضمان الاستثمار وائتمان الصادرات. وأكدت الوزارة أهمية دور الصناديق التنموية والشركات العربية المشتركة في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية وفي توفير فرص العمل وإنتاج السلع والخدمات من خلال تمويل المشروعات الإنمائية والاستثمارية. وأضافت أن دورها يبرز أيضا من خلال المساهمة في تحقيق الاستقرار المالي والنقدي وتمويل التجارة وتوفير الضمان للاستثمارات والصادرات العربية، إلى جانب دعم القطاع الزراعي في الوطن العربي.