أعلن مدير قسم منع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا منفتحة على أي مبادرات متعددة الأطراف للحد من التسلح، وهذا ينطبق أيضًا على الحوار مع الصين. وقال يرماكوف في تصريح خاص لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية :" الموقف الروسي بشأن هذه المسألة بسيط : نحن منفتحون على أي مبادرات متعددة الأطراف تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، بشرط تطبيقها على أساس توافق الآراء ومع مراعاة المصالح والاهتمامات المشروعة لجميع المشاركين. وينطبق هذا تماما على الحوار مع أصدقائنا الصينيين". وتابع الدبلوماسي الروسي " "نحن مهتمون بتفادي أزمات صواريخ جديدة في أوروبا ومناطق أخرى. ولهذا السبب، أعلنا، في واقع الأمر، عن وقف أحادي الجانب لنشر صواريخ واعدة متوسطة وقصيرة المدى، التي قد تظهر، بعد إلغاء واشنطن النهائي لمعاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، ردا على التطورات الأمريكية في المناطق ذات الصلة، بما فيها وأوروبا، إلى أن يتم نشر صواريخ أمريكية مماثلة ونعول على أن يسود نهج مسؤول تجاه الأمن الأوروبي في واشنطن وحلف الناتو وأن يقتدوا بمثلنا". ويأتي هذا ردا على إعلان الولاياتالمتحدة تعليق العمل بموجب المعاهدة، اعتبارا من يوم 2 فبراير الماضي. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولاياتالمتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، من جانبه، بأن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر "لإنقاذ الاتفاقية"، إلا أنه في نفس الوقت أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معربا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ.