ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس بنيته في الإبقاء على عدد محدود من القوات في سوريا أصاب المسؤولين العسكريين في واشنطن ب"الدهشة" بعد أن كانوا يجرون الاستعدادات لمغادرة كاملة من سوريا بحلول نهاية أبريل المقبل. وأوضحت الصحيفة - في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني- أن ترامب قرر الآن الإبقاء على 400 جندي في سوريا مقسمين بين المنطقة الآمنة التي يجري التفاوض عليها في شمال شرق سوريا وبين القاعدة الأمريكية في مدينة التنف قرب الحدود مع العراق والأردن. وقالت الصحيفة إن تصريح ترامب الأخير تناقض مع قراره ب"عودة القوات الأمريكية إلى وطنها كاملة والآن"، حسبما أعلن في نهاية العام الماضي، وهو ما أثار بموجبه مخاوف عسكرية بشأن إمكانية عودة تنظيم "داعش" الإرهابي من جديد وتصاعد الصراع مع تركيا، فضلا عن فتح الباب على مصراعيه أمام انتقادات نواب الكونجرس. وأضافت الصحيفة أن الحلفاء الأوروبيين رفضوا الطلبات الأمريكية بإبقاء قواتهم في سوريا إذا انسحبت القوات الأمريكية،علما بأن فرنسا وبريطانيا لديهما قوات على الأرض في سوريا تعمل كجزء من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. غير أن فرنسا لم تقدم يوم أمس أي رد على الخطة الأمريكية الجديدة فيما قال متحدث باسم الحكومة البريطانية "إننا نتطلع إلى مزيد من المناقشات مع الولاياتالمتحدة حول خططهم". وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية جيريمي هنت في وقت سابق من هذا الأسبوع :" أنه ليس هناك أي احتمال أن قوات المملكة المتحدة سوف تحل محل القوات الأمريكية بعد الانسحاب الأمريكي". وأشارت "واشنطن بوست" إلى إعلان موسكو بأنها تراقب "تطور الموقف الأمريكي" باهتمام، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "إننا لا نفهم ما يتحدثون عنه.. فهم //في إشارة إلى الأمريكيين// قدموا بيانًا واحدًا في البداية وقاموا بتعديله فيما بعد؛ وفي بعض الأحيان نسمع أن وكالات مختلفة تقدم بيانات مختلفة".
